هنالك صعوبات وتحديات تواجه من يريد تعلم لغة ثانية وقد تصبح هذه العقبات عائق في إكمال مسيرة التعلم خاصةً وان كانت هذه اللغة هي الانجليزية وهي لغة العلم في الوقت الحالي. كتاب "حفز نفسك بفاعلية نحو تعلم الانجليزية" وهي من سلسلة اسرار تعلم اللغة الثانية لعبدالله العامر. استاذ بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ومتخصص في اللغويات وحاصل على الدكتوراة من جامعة نيو ساوث ويلز بسدني في استراليا.
ايضاً هو مهتم بفهم دافعية متعلمي اللغة الثانية بشكل خاص, ودافعية المتعلمين نحو التعلم بوجه عام. وفي نفس الوقت صاحب تجربة أي ان "يده كانت في النار" فهو يعرف حجم معاناتك فقد مر بالاكتئاب والاحباط في بداياته وها هو يمد يده ويساعد غيره بعلم وخبرة وتجربة "ولا ينبئك مثل خبير".. قضى العامر عدة سنوات من عمره اثنا تعلم اللغة كان حينها في اسوأ حالاته المعنوية و النفسية وكان دافعه هو اجتياز المقررات المطلوبة للنجاح ومن ثم الوظيفة.. ويقول : " لو ان احد اخبرني بانني سأكتب كتابا عن تحفيز المتعلمين نحو تعلم اللغة الانجليزية او ان اكمل دراساتي العليا في دولة تتحدث الانجليزية لقلت إنه مجنون يستحق أن أشفق عليه!".
قدم في كتابه خلاصة تجربة ممزوجة بالقراءة العلمية والدراسات التي استفاد منها خلال دراسته في مرحلتي الماجستير والدكتوراه من جامعات استرالية عالية الصيت في مجال اللغويات التطبيقية. وقد قام ايضاً بعمل ابحاث علمية عن دافعية المتعلمين العرب نحو الانجليزية قدمها في مؤتمرات ومجلات علمية. ولعل كتابه اضافة علمية للمكتبة العربية.
ويذكر العامر بان الكتب التي تعدك بتعلم اللغة في أسبوع؟ او وانت في الطائرة! تعتبر طُعماً يجذب القارئ بالطرق السريعة الوهمية ومن ثم يتلقى المتعلم صفعة جديدة تزيده مشكلة فوق مشكلتة.
هل تساءلت لماذا ينجح البعض في تعلم اللغة الانجليزية في حين يفشل آخرون؟
ماهي الدافعية ولماذا هي مهمة
الحديث عن الدافعية لتعلم لغة ثانية تختلف من وجهة نظر العامر عن المجالات الأخرى فهو فرع مستقل وله ابحاثه الخاصة وذلك ان اللغة تتميز بعنصر التواصل والممارسة اليومية. ولهذا يزداد عجبه حين يرى وفرة من الكتب الغربية تتناول موضوع الدافعية نحو تعلم لغة ثانية من عدة زوايا في حين ان المكتبة العربية تخلو من مصادر تعالج وتدرس هذه القضية!
ويشير الى ان ما نراه من تخلف واسقاطات غير صائبة في تعلم الانجليزية يعتبر من تبعات اهمال واغفال موضوع الدافعية في تعلم اللغة الانجليزية تحديداً لدى الطالب العربي. فإهمال الحديث عن الدافعية في تعلم الانجليزية ادى الى ضعف المخرجات.
ويصف المتعلم المتحفز للإنجليزية كالتالي:" كل شخص يُظهر ميولاً ايجابية نحو تعلم اللغة يبذل جهداً واضحاً مثابر ومتنّبه شغوف نحو تعلم اللغة ولدية أهداف وأسباب واضحة لتعلمها".
السمات الأساسية للمتحفز :
مستثار عاطفياً : لديه ميول ايجابية نحو اللغة.
مستثار معرفياً : يتطلع لفهم ثقافة المجتمع.
مستثار سلوكياً: يرغب بممارسة اللغة أكثر.
يذكر العامر بان تركيزك على المحتوى اللغوي فقط من قواعد ومفردات تلقين تكرار كل هذا قد يجعلك ناجح وتحصل على الشهادة ولكنك لا تستطيع طلب سلعة في متجر! نعم ستشعر بالخيبة ..
بالإضافة الى ان التعليم الانجليزية في المدارس غير محفز لتعلم اللغة الانجليزية والدليل كم من شخص اتقن اللغة في المدارس؟ فالطالب ليس لديه رغبة للتعلم.
مثال: القلم
يرى العامر بان الدافعية واسلوب تعلم اللغة اشبه بقلم وحبر فالحبر هو الدافعية والقلم هو الطريقة فأنت تحتاج قلم كثير الحبر و بجودة عالية بحيث تستطيع ان تستمر دون ألم بسبب قلم سيء الجودة او حبر قليل ! فالقاعدة هي : الدافعية + طريقة تعلمك للغة الانجليزية = تعلم اللغة بشكل جيد
الاثار السلبية والمترتبة من اهمال قضية الدافعية
هذا الاهمال يسبب ضعف التعلم فبدون الدافعية لن يكون هذا الأمر بالإضافة الى التردد والخوف والقلق بحيث يصبح التعامل مع اللغة كمادة وخوف من الرسوب.
خمسة اشكال للدافعية
- الدافعية اثناء تعلمك للغة الانجليزية : ماهي اهداف المتعلم الدراسية أي داخل الصفوف.
- الدافعية عبر حافز او دافع داخلي او خارجي : وهو الفرق بين التحفز الداخلي من ذاته او خارجياً من اجل حصول على وظيفة مثلاً.
- الدافعية عبر نظرة التوجه التكاملي: نشأت هذه في الدول التي بها اكثر من لغة, الى أي مدى اصحاب اللغة الأولى يحبون ان يكونوا جزء من المجتمع الذي يتحدث اللغة الثانية.
- الدافعية عبر نظرة الرؤية او التخيل: هل ممكن ان يكون للشخص نظرة مستقبلية لشكله كمتعلم ناجح للغة الانجليزية.
- الدافعية عبر نظرة السياق الديناميكي: ان الدافعية تصعد وتهبط وذلك نظرا للسياق الحالي أي يجب مراعاة الحالة الشعورية للمتعلم.
علاقة الدافعية مع العوامل الأخرى للنجاح في التعلم :
هل يمكن ان نقول ان الدافعية هي كل شيء؟ يذكر العامر بان الاجابة: لا
لذلك من المهم ان تختار المكان والكتاب والزملاء والتطبيقات المناسبة لك بالإضافة الى الجهد والممارسة وهذه بع العوامل الرئيسية التي تكون النجاح في تعلم اللغة.
الطرق الثلاثة للتحفيز الذاتي
- حرية الاختيار
- أي ان يكون سبب تعلمك للغة نابعاً من ذاتك وليس هنالك ضغوطاً من افراد فرضوا عليك ذلك.
- القدرات
- حتى تكون متحفز استشعر بانك قادراً على تعلم اللغة
- الارتباط بالآخرين
- من خلال ارتباطك بالآخرين من اصدقاء وزملاء واذا شعرت بانك وحيد هذا يقلل من دافعيتك وتحفزك لذا عليك بالمشاركة والممارسة مع الآخرين ومع معلم يشجعك ويقويك ويحفزك هذا بدوره يجعلك متحمساً في تعلم اللغة.
واخيرا المتعلم الذكي غير المتحفز يختلف عن المتعلم المتحفز فالمتعلم الذكي بدون دافعية لا يمكن ان يتعلم اللغة الانجليزية ولن تفيده قدراته, بالمقابل ان المتعلم ذو القدرات المتوسطة ولكن بدافعية ايجابية يستطيع ان يتعلم الانجليزية بنجاح ولكن بشرط الجهد ووجود الرغبة.
