قال تعالى: ( يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ )؛ الرحمن:29.

قال البغوي في تفسيره: " قال المفسرون: من شأنه أن يحيي ويميت، ويرزق، ويعز قوما، ويذل قوما، ويشفي مريضا، ويفك عانيا ويفرج مكروبا، ويجيب داعيا، ويعطي سائلا ويغفر ذنبا؛ إلى ما لا يحصى من أفعاله وإحداثه في خلقه ما يشاء " اهـ.

كلّ يومٍ جديدٍ، تتجلى فيه قُدرةُ الحكيمِ الوهّاب!

يُخْرِجُ مِنَ البطونِ أطفالاً، بعد مشقّةٍ وعذاب!

فيفرَحُ البيتُ؛ وتُوزّعُ الحلاوَى والأكواب!

ويُمسِكُ نُفوساً؛ فتُطْمَرُ وتُخْفى في التُّراب!


فتَدْمعُ العينُ، ويحزنُ الأهل والأحباب!

يُنوِّرُ بالعلم، عقولَ الباحثين والطُّلاّب!

ويُنْعِمُ على مَنْ يشاءُ، بالشّواهد والألقاب!

يُؤْتي مَن يشاءُ، الحِكمةَ وفصْلَ الخطاب!


ويهدي مَن يشاء، إلى الحقّ والصّواب!

يُجيبُ دعاءَ المُضْطرّين، ويفتحُ لهمُ الأبواب!

ويُعينُ المُجدّين، ويُسهِّلُ الأُمورَ الصِّعاب!

يفتح بابَ السماء للتّائبين، إنَّه هو التّوّاب!

ويُمْهِلُ المُذنبين، ويطْبعُ على قلوب الذِّئاب!