إن حياة الراهب طويلة ..تبدأ بالتصوف ..وتنتهي بالحب ..بعض من الحيرة يلف عقل الراهب فالحقيقة هي مدعاة لأمر عظيم..يبدأ الراهب حياته بالتقشف وترك العالم ويصبحه عقله فارغاً ..فالعقل الفارغ لا يهاجم صاحبه وتصير روحه حرة ..لذلك يبدو عليه البساطة ..ان الراهب في الألفية الثالثة ليس بالضروروة مرتدياً ثوباً فضفاضاً و قلنسوة ..فقد يكون أي شخص..أصبح العمل من المنزل هو سمة العالم بعد اجتياح فيروس كورونا ..لذلك أصبح المنزل هو الصومعة التي يمارس فيها الراهب خلوته ويقوم بعبادته..إن الصفاء الروحي هو صفة الراهب وهو بذلك يتسم بالشفافية و البقاء في الذات ..منغمساً في نشوة كونية لا حدود لها ..