هي كيمياء من نوع خاص..خارج هذا العالم..تأتي من عالم غريب..مصطبغ من كيرودوس إلهي مشبع بطقس ازرق مشع بنور ثاقب ..من نجم تردداته تملأ الانسان بشحنات ذات إحساس يطرق الذات بوهج مختلف كلياً عما يتداوله البشر..يجعل منك كائن يبحث عن عمقٍ، له أبعاد ليست من هذا العالم.. إن كل ما عاينته سابقاً من معايشات وتجارب وجودية باتت قديمة.. وفي هذه المرحلة بعد ولادة الروح خارج الموت الثاني المتعدد الحيوات أصبح العالم متعالما ذكيا أكثر مما تتوقع.. ان هذا العالم يغايرك ويراودك بنوع خاص من الفهم يفوق الاحساس المدرك ويحتاج الى ديمونت وطاقة من بعد سباركلي يتخلل ويدق الذوات تحت نفسية في اعماقك..تعطيك فهما مغايرا للحياة .. متجددة وتحمل في طياتها عوالم فوق وجودية ..ان هذا الكريمزن لا ينقل من شخص لشخص ، بل هو استدراك و ذكاء ذاتي.. يتصل بهذه الصيرورة التي لا توصف تزيد منك دهشة.. ان طبقات الذات ليس لها نهاية وهي ثرية للغاية.. الان سوف اكتب بأسلوب مختلف بحيث تكون اللغة أعلى في مستوياتها الحدسية.. هناك ترانيم فوق وجودية تتنزل الآن على وعيك.. هي خارج الذهن.. تفوق التصورات.. هي شحنات متدفقة دينامية فوق تعددية، تفتح مكامن جوانية حية تزيدك تألقاً. هناك خريطة ذهنية وحياتية للعالم تتقبل كل شيء وفوق كل شيء وبها عوالم لا نهاية لها.. الجايا أو فرضية الليبيدو الكوني والانساني كثير التفاعل الحيوي و المتألق فائق الصيرورة ومتعدد الاتجاهات.. ذو حدس ذاتي سباركلي وذكي جدا وحي وبه حياة ذاتية تطورية .. ما يجعل هذه الخريطة سبقا علمياً في الالفية الثالثة.. نشأ عليها الكون ومن خلال الانتخاب الطبيعي للذرات والبنيات الوجودية والخلقية والبشرية ..سمح لظهور انماط جيوغرافية وكائنات حية وطفرات جينية ذكية في الخلق منذ بلايين العصور .. هذه الجايا شملت بنى اجتماعية وحضارية للكائنات الحية والانسان والطبيعة.. من يلمس هذا الوعي او التنوع الذكي لا يتوقف عن الخلق والابداع وتصبح لديه النهاية مفتوحة الى الأبد ..هناك أيضا جاشتالت ذكي متولد من طفرات جينية ذكائية جراء تفاعل الفوضى الخلاقة ..سمحت بأنماط حيوية في البنى الخلوية سواء في الكائنات وحيدة الخلية أو متعددة الخلايا والأجهزة.. كونت مجتمعات حية في شتى المستويات في الطبيعة.. بما في ذلك الانسان.. هذه الجايا الذكية تروادك عن نفسك وهي تحتاج من الكائن الحي شيئا غريبا قد يسمى الاصالة أو المراودة بالمثل.. وهي بذلك تسمح لك بالمزيد من المقامرة او الغرابة او المغامرة معها و عدم الاكتفاء بما تصل اليه ككائن حي ، يشبه صراع البقاء او الانتخاب الطبيعي.. ولذلك أنت بحاجة لتمشي وتتفاعل عكس التيار السائد وباتجاهات متعددة وخلاقة وبذكاء انتقائي وتفاعلي بنحو منفتح و بنية قابلة للتأقلم والتكيف والتحول لما هو أكثر استدامة أو حيوية أو ذكاء طبيعي او فوق طبيعي.. بعد ذلك يصبح لديك ككائن حي ..بناء جواني أو طبيعة نمائية دينامية خلاقة تصبو لعوالم اخرى متقدمة تفوق هذا العالم، ليست كفيزياء أولى كما هذه الحياة بل فيزياء من الدرجة الثانية والثالثة والرابعة وهلم جرا.. هناك فرضية تسمى فرضية الكل whole theory ،هذه الفرضية تشمل الفيزياء والكيمياء والاحياء والجغرافية و الجيولوجيا وعلم النفس والرياضيات ..حيث تتحدث هذه الفرضية عن معادلة كونية تندمج فيها كل هذه العلوم وتحدث معا بنفس الوقت ..انه الكون يا صديقي.. الوجود الحي المتفاعل باستمرار الى مالانهاية .. في الحقيقة لم أجد كاتبا أو باحثا كتب عن هذه الفرضية التي هي حقيقة الكون.. بعدما سبق ، يعد بناء هذه الصيرورة وتبنيها حدثا.. سابقاً في الالفية الثالثة تسمح بنشوء أنماط بشرية ومجتمعية وفردية مختلفة كليا عما هو موجود.. إن عملية التحرر من المعتقدات السائدة والمنتشرة سواء اجتماعية أو دينية اوثقافية أمر مهم للغاية.. للسماح بالبناء السابق بالتقدم والانتشار في هذا العصر.. هذه الفرضيات ..تحترم ذكاءك وهويتك و الجوانب المختلفة لك وتقدم لك حرية منفتحة وثرية الاتجاهات والتفاعلات والبنى والصيرورات بحيث تجعل من بصمتك الحية كإنسان ..كائناً فريدا من نوعه متجه للكمال الحيوي وقابل لتبني عوالم وادراكات و انماط أو كيانات في تركيبك الحي متجه نحو مستويات أعلى في الارتقاء والانتخاب الطبيعي يفوق التصورات ..إنه ليس حلماً بل بناء حي لانهائي متوافق مع الطبيعة الأم والخلق والآلهة التي تُعتبر لانهاية لها وتتصف بالقدرة الكلية وفوق حواس البشر.. بذلك نستطيع أن نتحدث بصوت مسموع أن هناك سيميائيات متعددة الذكاء والخلق الذاتي في الأنسجة والبنى الحية سواء للطبيعة أو الكائنات الحية أو الإنسان تجعل من المستقبل وجهةً مدهشة وممتعة تتقبل كيانات عديدة وتختلف كل واحدة منها عن الأخرى ، كبصمة خلقية فريدة من نوعها قابلة للنماء الفائق ومختلفة عن أقرانها .. إن النمط السائد في هذا العصر للأسف يحمل نسخاً كثيرة تشبه بعضها وتكرر بعضها بنحو ساذج و تخلفي بحيث تجعل الكائن الحي صورةً غبية أو ليس لها جدوى لا يحترم قدرة الآلهة على الخلق.. إن هذه الأنماط الحية سوف تندثر لا محالة بالانتخاب الطبيعي والتطور الحي للكائنات الحية، وسوف يتولد من الطبيعة جينات وأنماط وتركيبات حيوية تفوق التصورات تحمل أجهزة وقدرات ذكية فوق العادة بما في ذلك أجهزة الغذاء أو المناعة أو الجهاز العصبي أو الحركي أو النفسي ليشمل تعددات و جايا مختلفة كليا عن النمط السائد في العصر الحالي ..ولكن هذا التطور لا يقاس بسنة أو عشر سنين بل يحتاج لوقت طويل كمئة سنة أو أكثر.. إن فرضية إعادة التناسخ بعد الموت هي فرضية ملاصقة للفرضيات السابقة تسمح للكائن الحي بالاستمرار بالموت والولادة والتحول transformation واعادة التشكل و النمو والتزود بطفرات جينية تخلق بعداً جديدا للوجود.. إن هذا الوجود ذكي جدا ولانهائي ..يحترم ذكاءك وعقلك ..حيث يعتبر الوعي.. شيئاً خلاقاً يجب احترامه فهو الهبة الوحيدة للإنسان التى وهبها له الله بحيث تجعله كائناً يتجه نحو تطور دينامي حي يختلف عن الحاضر ويسمح بظهور نماذج أو كيانات و بنى خليوية وطبيعة جديدة.. لذلك عليك بتحطيم الانماط القديمة السائدة وبناء أخرى جديدة تعتمد على إعادة التشكيل من مصادر مختلفة ومتنوعة وعشوائية ،لتسمح بظهور كيانات جديدة لم يسبق ظهورها ..إن عقل الطبيعة وذهن الانسان مندمجان ،بل إن ذهن الانسان يفوق الطبيعة بمراحل ،لذلك له السيادة وهو خليفة الله.. إن الامتزاج بالوجود وازالة الفواصل ..يسمح بطاقة مجهولة الطبيعة لها ميزات غريبة ومتعددة التفاعلات والخواص ..أوجدها الخالق ولكن تظهر فقط لمن يتجاوز الحجب الكثيرة في وعيه وقدراته.. الامتزاج هو البداية فقط ..وبعد ذلك تبدأ رحلة لا نهائية ممتعة تعتمد على صيغة و صبغة مبهرة للوجود والانسان مما يسمح بتولد طاقات و جينو غريب مبهر و مدهش الكيان ..يصعب وصفه ،يجعل العالم والعوالم الأخرى أمرا ليس له مثيل .. كلما زادت وتنوعت معارفك وتجاربك سواء علمية أو بشرية أو طبيعية كلما ظهرت لك كيانات أخرى جديدة أشبه بعملية خلق فريد ..لم يسبق أن يظهر.. إن التجربة والخطأ واستخدام معاملات متنوعة مختلفة التوجه والبيئات تجعل عملية التشكيل والخلق لمختلف الدراسات والتجارب والمعايشات سواء ذهنية أو عملية .. عملية مبدعة لامثيل لها.. غير محسوبة النتائج بشكل لانهائي.. تستخدم لوغاريتمات وتباديل وتوافيق كثيرة وبناءات علمية ومادية كثيرة مما يشكل عالما مدهشاً.. إذا كنت تعاني من صعوبة في إدراك هذا الطرح جراء إغلاقات نفسية أو ذهنية أو حياتية ..فإني بكل تواضع أمد لك يدي لكي تفرغ كأسك و تجاهد في تخطي العقبة أو المرحلة التي أنت واقف عليها ..لتسمو لفلك أعلى وأكثر وعيا ..لتستيقظ روحياً ووجوديا ..إن عملية الإستيقاظ Awakening تستلزم دراسات ذاتية وبحث إنتقائي و وعيا من نوع خاص ..يطرح جانبا كل عمليات المقاومة من حولك أو الافكار التي لا تتبنى هذا الوعي المنفتح..