الشامان الأوائل ..

أجيج يجعل الاحساس يقترب من الطين واللون البني المعتق،، أمشي قليلا في هذه الحالة.. يبدأ شيء في البروز.. انه الطبيعة الأم للإنسان الأول حيث كان متوحدا مع الطبيعة.. صمت.. ولوج.. تخمر.. احمرار.. أرض.. طين.. موسيقى الشامان.. بعد برهة تحس بأن الطبيعة صارت بداخلك،، تسمع صوت الشجر، الريح، الجمادات، الجبال، شيء لايمكن وصفه، كانها حالة رجوع للأصل.. الطبيعة الأم.. لست بحاجة لمدرب يشرح لك الأصل.. بل مزيدا من هذه الحالة الغريبة و الغامضة.. انها مشوقة.. تدفع بك الى العالم الحقيقي للأشياء.. الطيات الجسد روحية.. إن هذه التجربة .. تغير من الوعي وتجعله يستقبل.. عوالم أخرى ..هي أصل كل شيء ..المصدر.. او العالم الأم.. يبدأ التنفس وضربات القلب تنسجم مع الحياة.. نحس ببعضنا على نحو مختلف.. أكثر ادراكا لما حولنا وما بداخلنا .. بعد فترة.. تبدأ الخلايا.. بالانتقال الى طور آخر ، من خلال الذبذبات الحية..حيث ينتقل الكربون العضوي إلى حالة من الرنين - الحيوي تزيد من تدفق المادة الحية.. الأصل.. وتبدأ القشرة الدماغية و خلايا القلب بافراز مواد كيميائية تعمل كناقل وجودي للوعي .. الآن تبدأ ضربات الطبول بارسال احساس مشحون.. بوعي الكون.. انها البوابة.. مممم لعل هذا الطقس يبدو غير مألوف لكثيرين.. انه انتخاب طبيعي من بين البشر..فقارئ هذه الكلمات مرشح ليكون من الأخوية الكونية في الألفية الثالثة بعد الميلاد.. اوه،، صوت اهتزاز كوني.. مدركات فوق عصبية تبدأ في التنزل.. هاهي أسطورة جايا وحقيقة الكون.. انه ذبذبات حية في كل شيء، يبدو ان العالم مختلف.. كأنك ولدت من جديد.. بعض من الصمت العميق.. تلج عالم الشامان.. يقظ ،، ملئ بالنشوة الكونية.. تبخرت الاحاسيس القديمة، تولد أخرى.. انه خمر من نوع خاص.. يراودك عن نفسك.. زعيم قبيلة الشامان عاش عدة مئات من الحيوات السابقة.. وأصبح متوحدا مع الطبيعة ..يشعل نارا من حينة لأخرى.. ويتأمل السماء..بهذا يعرج الشامان لسديم كوني متوهج.. تبطء الحركة.. ويسكن الكون.. يدخل في حالة النيرفانا الكبرى.. عندها تزول الفواصل.. يبدأ نسيج الكون بالتدلي.. من سقف السماء، صوت قرقعة ..مجوفة ومليئة بالأهازيج.. تدوي حول الناسك الشاماني.. يزيد الأمر غموضا.. الصمت و الاستماع للكون..