من المسؤول عن ضياع حلمنا !!! ماذا أرادوا بنا !!! لماذا تلاعبوا بنا وشردونا !!! لماذا عفروا جباهنا بالتراب علي ظهر الحياة !!! لحساب من قاموا بإصتيادنا كالطيور البريئة الواحدة تلو الآخري !!! لماذا أنتجوا الأفلام والمسلسلات رغم الملل والتكرار وثبات الأفكار وبزوغ نجم البطل المغوار المخلص من وحولة المستنقعات الذي في الأصل هو منها !!! مطحنتهم صممت خصيصا لدهسنا بداخلها بلا رأفة !!! دموع العيون فاضت في المحيطات !!! أرجلنا سلسلت بسلاسل من حديد ، كبلوا أيدينا وكادت تتقطع شراييننا ، شوهوا عقولنا عن سبق الاصرار والترصد ، غرابيلهم لا ينفد منها إلا الفتافيت بعدما قسمونا فرقا وأحزابا وجماعات ، التهم جاهزة وسبل التلفيقات أسهل من شرب المياة ، عصابات تنعمت في الخيرات والأغلبية تحسرت علي اللقيمات ، ركبوا الأمواج وساقونا مثل العبيد ، نظمونا في طوابير حتي وصلنا للطابور الخامس ولم يمسكوا اللهو الخفي حتي الآن ، كل من نادي بالحرية ألقي أسيرا وراء القضبان وحرم من ضوء للشمس وضي القمر ، أقبل الظلام وظهرت البومات تصيح بأردء وأبشع الأصوات في كل القنوات ووراء الميكروفونات ، أوغاد ولصوص انتشروا كالجراد يأكلون الأخضر واليابس ومن ثم أصبحنا بكل فخر طعاما لخفافيش الظلام ، تربية الخوف أصبحت الطريقة المثلي في العيش جنب الحيطان بسلام ، فر المرء من أخيه وترك الصاحب صاحبه وغوي ، جفت الأقلام الشريفة وكثرت ريش الحبر الناطقة بالإفك والإثم والضلال ، بأيدينا نصنع الفراعين الجدد لكي يضعونا بعدها في التوابيت ونرحل بلا عواء صامتون ، لسان بعدما نطق بالحق والعدل والمساواة صار لسان يصفق بالباطل ويتغني بالنفاق والتأييد الأعمي ، إقتياد ما بعده إقتياد ، وشحت المرؤة في الأسواق ، الكل أصبح كالعبيد في سوق النخاسة الذي ولي ولكنهم أعادوه بشكل وطعم ثاني وجعلونا قانعون بما هو فائض من زبانية الزمان ، رؤوس فقدت هاماتها وضاعت في الوباء ، صوت هادر ينادي من بعيد لا تناموا قبل التحرير والحرب علي الظالمين وخفافيش الليل الحزين ، فرحة أبكت الفؤاد الهدين بسبب المهرجين الأفاقون ، يا أمل قرب المني في الخلاص وقراءة الموضوع ودراسته بتأني نصل للنتيجة البائسة وكيف يكون العنوان ، والرسم علي الجدران ، بهية تعبت من الغصب والإقتدار وزالت الأخلاق والهمم والغايات بلا رجعة ، مجموعتين كلاهما كذاب أشر وشعب بيده الحكم ولكنه علي الهوان راقد ومتغطي بالذل ويأكل السم ويشرب الهم ويتسلي بالضرب وما زال صامدا تحت قسوة الأقدام ، خدعوك فقالوا نحافظ علي الوطن ممن !!! بلي من أبنائه الأوفياء ، عزيمة الشباب إلي أين ذهبت ومن أضناها وزينها بالتوجعات ، غيبوبة سلطت علي الأبدان فهمست الآذان بالطاعة العمياء ، نادوا بالحقوق والواجبات وما رأينا سوء المكر والخداع والمؤامرات ، لا تفرد عضلاتك عليا وانت مسير من الغرب ومتمكن ، قرارك ليس بيدك ولكن يأتيك بالتليفون ، ثبات الكرسي في تنفيذ الأجندات ومحاباة العدو ومساعدته في الفتك بالضحايا والفتك بهم ، دراويش تألقوا في المولد وخرج الأغلبية بلا حمص رغم كثرة الموالد والليالي الملاح وشهريار ما زال لا يشبع من جنون العظمة وصيد الأبرياء ، حيتان خرجت للشواطيء تنبيء بعصر العسرة وتشقق الأرض وحرمانها ، زوار الفجر لم ينتهوا من التاريخ ، سواد العصر يتجدد بإستمرار وزاد التفنن في أساليب التعذيب ، دماء غطت أرض الوادي من شماله لجنوبه ، نرجو الإستجابة والعفو من رب السموات والأرض زما بينهما ، رحمتك يا أرحم الراحمين .......