ذرفت دمعة ً جَـافـة ، مَـزّقت قَلبها، وَشتّتْ فِكرُهـا ، أحلامُها مُتعلقة على خيطٍ كاد أنْ ينتهي مِـنْ كَـرارةٍ كبيرة ، كـاد الحماسُ يَتلاشى ، والغَصّات تُبتَـلع ، والمـوتُ يَقتَرب؛ بِسبب الخنّقات ، والجُروح تُفتح ، و الذكريـاتُ الأليمة تَعـود مـِنْ جَـديـد ،و الألـمُ يَزيـد ...
تختبئ مِـنْ جُحرٍ إلى جحرٍ؛ تَمسُك يَدهـا الأُخرى و تُطبطب على نفسِها ؛ عَسى أن تنجو!! ..
ولكـن أبـت الهُموم أن تُفارقُها تَركُـض نَحوهـا بإستمرار، رُوحها رَست عِندَ مكانٍ مـا، هـامـت في الدنيا حتى هَمِـدت ، تبعثرت مـع وُريْقـاتِ الأمَـلْ ،تَرْتشـف جُرعات مِـنْ اللامبالاة ؛ لِتتعايش مـع مـن حَولِها ، ترسـم ضِحكـاتٍ كاذبـة ، تُحاول أنْ تعيشَ على أوهـامٍ غيْر متوفـرة على أرضِ واقِعِـهـا ، تُحاول أنْ تُسانـدَ نَفسهـا ، ترفض مُساعدة الشاميتينَ المُقنَّعين ، تَخْتَبئ مِـن نَفسهـا فـي بعض الأحيـان ، تَلاشـت حَـدَّ الإنتِهـاء ...
مِـن تِلقائـِي نَفسِهـا رَددتْ هَـذآ الطَريـق آخرْتَـهُ لَحْـنٌ حَزيـنْ، وَصَـدى صَـوْتِهـا يُـردد أنـتِ قَـويـة ، وانهَـارت دُموعِها گ سماءٍ فَتَحت غَيمتُها وَبَعثَـرت الأمطَـار فـِي أرجـاءِ المَكـان ، وَ أصبحتْ تُـردد عَسـى أنْ أَنّجُـو...