بحثتُ بحثًا 

وفتشتُ تفتيشاً 

لُمت نفسي على ما آلت اليه

وَوَبختُها توبيخًا 

وما زلت أتجرعُ فيها الملائمُ 

أريد التوبة أريد ان أنساك وان أنزع عنك نزوعاً

كلما سكنت مخيلتي تهت في ظلالي 

وأسحب ذيلي على الأذى وأقول لعلى وعسى

أحفر الأحرف على الجفون 

وأجعلها حديثاً للغابِرِ،وأعجوبة للناظر،ومثلاً للسامع

وعبرةً للمتوسَّمِ وعِظة للمتفكرِ 

وحينَ يرتسمُ أمامي حديثُك المشجون 

أضعني في حوزتك وتحت يدِك ومُلك يمِينك

أتراك تراني؟ 

بعد أن بعُدت الدارُ بيننا ونأت 

أم أنك في ديارك سائر 

وتباعدتْ،وغبتْ،وأنقطعتْ

أم أنك تظن هذا  أمر منيع،بعيد المتنَاول وعِر الملتمِس 

أني صورت لك هذا الحُبَ وأتيتك أمري عفواً صفواً لم تخلق له وجهاً ولم تمد اليه يداً 

وكنت كذلك فيما مضى،و فيما خلا 

وسأظلُ كذلك في مُستأنفِ الزمان 

أسكن روْعتي وأمن خِيفتي وأذهِب عني الروعَ وأن لم يخطر بالبال ولا جالَ به الفِكر 

لا تكُن مَتريثاً،مُتمهلاً،مُتربثاً 

قلها ولا تدع قلبي ملولً مسؤمً.

  • دِيما