تركيا بين تجارة الحروب ودعم الإرهاب !...

أحداث العراق تتحرك بشكل متصاعد وكأنه سيناريو معد مسبقاً، وأحداثهُ متسارعة وتأخذ منحى مختلف! وفق الرؤية المستقبلية التي نراها، ودائما ما تأتي بالعكس متقلبة مع أهواء أعداء العراق .

تركيا ومنذ بدأ تكوين داعش بعد إحتراق أوراق القاعدة الإرهابي تعمل بكل حرفية، لتنأى عن الإتهام ولكن في الأيام الأخيرة، كشف السيد بوتين كل الأوراق وبان من هو الذي يحرك داعش !.

كل النفط المسروق من سوريا والعراق كان محطُ رحالهِ دولةُ تُركيا الجارة! التي كنّا نأمل منها محاربته لأننا مرتبطين معهم بعلاقة حسن جوار! لكن الذي يجري أننا أصبحنا فريسة لكل من هب ودب؟! وتركيا أنموذج تجار الحروب، ويعمل على أكثر من وتر سيما بعد كشف، الأوراق وتقاذف الإتهامات مع روسيا، التي عرّتهُم وبالصور من خلال أقمارها الصناعية، التي التقطت تلك الصور التي توثق سرقة النفط العراقي والسوري ومحط رحاله تركيا، وعندما قصفت الطائرات الروسية لتلك الصهاريج المحملة بالنفط الخام، أظهرت تركيا أنيابها وإسقاط الطائرة الروسية أول الغيث! وما دخول القوات التركية لحدود العراق وتجاوزها السيادة العراقية؟ وعذرها أقبح من فعلها في تواجدها بحجة تدريب البيش مركَة! وهنا يبدأ السؤال الذي تعددت إجاباته لماذا دخلت القوات التركية للأراضي العراقية؟ في هذا الوقت بالضبط، المتزامن مع زيارة مسعود بارزاني للسعودية وباقي دول منطقة الخليج؟!.

التصريح الرسمي لأحد السياسيين وعلى قناة البي بي سي الإنكليزية الناطقة بالعربية، يتبجح بإتفاق مع الحكومة في عهد المالكي، لسنة الفين وإثنا عشر بتدريب الجيش العراقي، ونحن اليوم على أعتاب نهاية الفين وخمسة عشر! وهنا يكمن السؤال أين كنتم كل المدة الماضية من الإتفاق المبرم مع الجانب التركي؟ وهنالك تصريح آخر يدعون أنهم بصدد إتفاق مبرم مع الإقليم بتدريب البيش مركة! بيد أن مقار البيش مركة في اأربيل فما دخل اربيل بالموصل؟!.

بين هذه الادعاءآت وتلك نستشف من الأمر أن هنالك شيء مبيت! بعد حصار داعش وهروبهم من سورية إثر الضربات الموجعة الموجهة لهم من قبل الطيران الروسي، الى الأراضي العراقية ومدينة الموصل الحضن الراعي لأنهم مسيطرين عليها بالكامل، والتدخل التركي جاء لحمايتهم مع قرب الإنتهاء من الأنبار، ليتم من بعدها التوجه للموصل لتحريرها، وتستميت تركيا في مساعدة الإرهابيين في سوريا والعراق، كونهم أبناء الدولة العثمانية الراعية للإرهاب، إضافة لذلك سرقة ثروات الشعوب ويستحقون لقب تجار الحروب .