من هنا مرَّ قارون
في قيظ الصيف ولهيب الظهيرة كان يُحبُ أن يبدأ عمله اليومي.
وذات مرة وجدها …..
تخيل أنها تبسمت له لما رأته وفتحت له ذراعيها، فوضع دفتر الفواتير جانبا بكل هدوء، ومد يده نحوها وهو مغمض العينين ، فتحهما ليستوعيب ما يرى ، فأعجبته أكثر ، وراح يفتح عينيه ويغلقهما فيشعر بلذة أكبر ، لذة حركة جفونه التي تخبئ وتسجن هذا المنظر العجيب وراح يقتنص لقطة إثر لقطة فيفتح عينيه ويغلقهما، يفتحهما ويغلقهما ، أخيراً فتحهما ولم يستطع أن يغلقهما فقد سمع بدلاً من حديث نشوته الداخلية صوتاً مألوفاً :
مرت عليه دقائق معدودة ظنها ساعاتٍ طويلةٍ وهو يخرج من غرفة ليدخل أخرى ويستطلع الشرفة ثم المطبخ ، فالصالة الكبيرة ، وغرفة الضيوف ، فالحمام ، حمام؟ إنه فيلة بذاته!! ثم…ثم …..ثم … و لم يكن يصدق عينيه، لا يستطيع أن يحدد عدد الغرف حتى أنه عاد ودخل بعضها للمرة الثانية.
اختفت كل المحاكمات العقلية.
تدوينات اخرى للكاتب
رسائلي الخمس إلى إبنتي
الرسالة الأولىابنتي الغالية:أكتب إليكِ من دنيا الانتظار، وعالم اللهفة والشوق الكبير لقدومكِ السعيد، أكتبُ إليكِ وأنت الآن تنعمين بالقرب من أ...
محمد أيمن عاشور
لقاءٌ في الحرم
سرى نبضي للقياكم وبكَّر.. ينشد السقيا من ينابيع الكوثر.. كيف لا والبعد أظمأ قلبه؟!.. وجفف المدامع والمشاعر أقفر؟!.. همست أشواقي للزمان تسأله...
محمد أيمن عاشور
ارحل
ارحلارحلارحلأرحل بأمر الشعبوأمر الشعب إذا صدرَ …. بإذن الله غدى قدراارحل أيها الأخرقْفأمر الشعب لا يُخرقْومن يعص ِ أوامره … بدنياه قبل...
محمد أيمن عاشور
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين