سباق محموم على خيول من الوهم نحو الكرسي في قصر المهاجرين، يجري السباق في مضمار الفيسبوك بشكل مباشر وغير مباشر، بشكل خجول وبلا خجل، في السر والعلن، فوق وتحت الطاولة. تبرع #إيدي_كوهين فأطلق صفارة البدء لهذه الجولة من السباق في العالم الافتراضي، وصعّد من وتيرة الجولة وزاد الحماس بين الخيول مسعّرُ الحرب #فيصل_القاسم فسارع بعض المعارضين لامتطاء خيولهم - أو العكس- أو جرياً على الركب والأكواع لتثبيت أسمائهم في قائمة المرشحين لـ "رئيس" سوريا القادم، وتقديمها للجنة الانتخابية في أقبية المخابرات العالمية، وبغض النظر إن كان هذا العرس الإنتخابي قد حان وقته أو لم يحن، وسواء اقترب أو لم يقترب، وبغض النظر عمن أعطى - حكامنا القادمون عبر صفحات الفيس - الإشارة لبدء حملتهم الانتخابية، وبغض النظر عن حجم تخوف الجميع الآن من #كرونا ونتائجها المحتملة في سوريا في ظل شفافية اللانظام وتعامله الهادف إلى دعم كرونا كسلاح جديد للفتك بالسوريين، بغض النظر عن كل شيء فالترشح ( والحلم في اليقظة أو المنام بأنك الرئيس الموعود) حق مشروع لجميع السوريين الأحرار، ولكن من غير المشروع لنا جميعاً أن نبدأ حملة تلميعنا وتأييدنا لمن يعجبنا من الأسماء - والسوريين ما بيعجبهم العجب- بأن نشن حملة التخوين ونشر غسيل الآخرين، دعوهم يترشحون ويعرضون برامجهم ويستعرضون عضلاتهم، وهم بذلك ربما يعطوننا بعض الأمل في قرب انتهاء عهد الملعون وابنه، وكونوا مطمئنين فمهما كان اسم ولون وتاريخ الرئيس القادم فهو لن يمتلك الأدوات والفرصة لتكرار ماحدث إن خرج الشعب وهتف باسقاط الرئيس، ولن يكون من الصعب على هذا الشعب الذي صمد كل هذه السنين في وجه المعتوه وداعميه، لن يكون من الصعب عليه إزاحة من يأتي بعقلية الدكتاتورمهما وضع أقنعة مؤقتة على وجهه، ومهما تفانى في تنفيذ تعاليم أجهزة المخابرات الإقليمية والعالمية.

ربما يجلس على"الكرسي" من لايلبي طموح السوريين بعد كل هذه التضحية ( ونتمنى ألا يحدث ذلك ) ولكن إن حدث بفعل توافق دولي - وليس مؤامرة دولية لاسمح الله - فسوف يكون جلوساً مؤقتاً.
فلتكن ثقتنا بوعي السوريين الأحرار كافية لاختيار الأنسب ( رغم كل العلل) وبسهولة تغييره عندما يسقط القناع عن القناع.