كل ما يحدث في الحياة وفق قانون دقيق جدا
كل تفصيلة في الدنيا مهما كانت دقيقة تحدث وفق قانون محكم بمنتهى الدقة
قال تعالى "إِنَّا كُلَّ شَىۡءٍ خَلَقۡنَاهُ بِقَدَرٍ"

وقدر معناها مقدار ، وقانون محكم .. أسميته قانون الاستحقاق الطاقي .
كل تفصيلة تحدث لك في حياتك كنت أنت مستحق لها بحسب طاقتك
بمنتهى الدقة وبمنتهى العدل

قال تعالى : "وَكُلُّ شَىۡءٍ عِندَهُ بِمِقۡدَارٍ"

وقال : "وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الۡغَيۡبِ لاَ يَعۡلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعۡلَمُ مَا فِى الۡبَرِّ وَالۡبَحۡرِ وَمَا تَسۡقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعۡلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِى ظُلُمَاتِ الأَرۡضِ وَلاَ رَطۡبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِى كِتَابٍ مُّبِينٍ"

حتى ورقة الشجر البسيطة التي تسقط في الهند أو في أمريكا يعلمها الله لأنها لا تسقط إلا وفق قانون محكم دقيق متناهي الدقة لا يمكن أن يتبدل أو يتغير.

لذا راقب دائما ما يحدث لك ، تعرف مقدار الطاقة لديك ونوعيتها
كل تفصيلة تحدث لك حتى لو سقطت عليك نملة في الطريق فأنت استحققت طاقيا سقوطها عليك وفق هذا القانون

إذا كنت غير دارس للطاقة يمكنك ببساطة معرفة نوعية طاقتك بمتابعتك لنوعية الأمور التي تحدث حولك
لو الخير كثير والسيء قليل ، معناها طاقتك الداخلية إيجابية أكثر
والعكس بالعكس

ولا يمكن لما حولك أن يتغير حتى يتغير ما في نفسك ،، حتى تتغير طاقتك الداخلية

بتغيير طاقتك الداخلية تدخل نفسك في نطاق استحقاق آخر ، وشيئا فشيئا وبتدرج يتغير كل ما حولك بمنتهى اليسر وهذا ما قاله الله تعالى في القرآن الكريم "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" .

دائما يغير الناس ما حولهم ، مع اختفاظهم بنطاق استحقاق طاقي سلبي ، فيتغير ما حولهم ثم يتبدل ويصبح أيضا سلبي لأنهم لم يغيروا نطاق استحقاقهم الطاقي الداخلي . ويظل معظم البشر في هذه الدائرة يعانون دون أن يدرون أن التغيير لا يحدث إلا من الداخل أولا .

عند هذه النقطة تكون في قمة الاطمئنان لأن الله عدل ، ولا يمكن أن يأتك مكروه أو أي شيء سيء فجأة وبلا توقعات طالما أنت في نطاق استحقاق طاقي إيجابي وليس سلبي . وهذا هو ما يريده الله منا في هذه الدنيا لنعيش في نعيم على الدوام

بمجرد تغيير تفكيرك وتغيير قناعاتك يتغير نطاق استحقاقك الطاقي .

التفكير السلبي الدائم يجعلك في نطاق استحقاق طاقي سلبي 
التفكير الإيجابي الدائم يجعلك في نطاق استحقاق طاقي إيجابي
التفكير المتنور الواعي يفجر الطاقة بأقصى درجاتها فتكون في نطاق إن جاز التعبير فوق الإيجابي بمراحل وتقفز على سلم التطور بطريقة تذهل الجميع وهذا يسمى في الدين (البركة)

- حسن الظن بالله يجعل الإنسان في نطاق استحقاق طاقي إيجابي ، فيصاحبه الأمان والاطمئنان والراحة والسعادة على الدوام .

- سوء الظن بالله يجعل الإنسان في نطاق استحقاق طاقي سلبي ، فيصاحبه الضيق والحزن والقلق والخوف على الدوام

حسن الظن والإيمان هو تغيير في التفكير والقناعات

إيمانك بالله مع معرفتك بأن هناك يوم للقيامة وعملك للأعمال الصالحة يجعلك في نطاق استحقاق طاقي إيجابي فلا يحدث لك السلب أبدا ولن تحزن ما حييت ولن تخاف إلا في النادر جدا

تفاؤلك على الدوام يجعلك في نطاق استحقاق طاقي إيجابي
تشاؤمك على الدوام يجعلك في نطاق استحقاق طاقي سلبي

قال تعالى "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا۟ وَالَّذِينَ هَادُوا۟ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنۡ آمَنَ بِاللّهِ وَالۡيَوۡمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلاَ هُمۡ يَحۡزَنُونَ"

لا يمكن أن يأتك أي شيء سلبي طالما حافظت على نطاق استحقاق طاقي إيجابي داخلك
لا يمكن ،، لا يمكن ،، لا يمكن ،، بل يعتبر ظلم من الله لو أتاك الشيء السلبي وأنت في نطاق استحقاق طاقي إيجابي .

لهذا قالها الله بمنتهى الدقة :
"ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمۡ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعۡمَةً أَنۡعَمَهَا عَلَىٰ قَوۡمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمۡ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"

وما ينطبق على الفرد ينطبق على الأمة ،، فالأمة ذات أفراد نطاق طاقاتهم إيجابي ، لا يمكن أن تهلك أبدا ، ولو هلكت أسماه الله ظلم ، قال تعالى :

"وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهۡلِكَ الۡقُرَى بِظُلۡمٍ وَأَهۡلُهَا مُصۡلِحُونَ"

تحكمك في تفكيرك وقناعاتك وإيمانك بالله وتفاؤلك يبقيك دائما في نطاق طاقي إيجابي ، فلا يحدث لك السلبي أبدا إلا نادرا

ترك تفكيرك للظروف وقناعاتك من الأهل والآباء والأجداد والأفلام والأغاني وتشاؤمك يبقيك دائما في نطاق طاقي سلبي ، فلا يحدث لك الإيجابي أبدا إلا نادرا

بالله عليكم حافظوا على نطاق استحقاق طاقي إيجابي على الدوام ، تصلح أحوالكم ، وتصلح أحلوال بلادكم .. نحن السبب . فلنقرر