الشاعر عبدالله بن دخين الذويبي العتيبي

الشيخ والشاعر عبد الله بن دخيل الله بن عبد الرحيم بن عبد الله بن  دخين الذويبي العتيبي.

ولد بوادي الذويبات عام 1328هـ بقرية الصبخة بني سعد جنوب الطائف 80 كيلو متر. يلقب أبو عتيبة أو نسابة الجزيرة.أسندت له مشيخة القبيلة بعد والده دخيل الله . عرف الشيخ عبد الله يرحمه الله بالمعرفة الشعرية المتقدة التي كانت مضرب الأمثال سواءً في النظم أو المحاورة الشعرية مع شعراء عصره ، اشتهر شعره بالحكمة والبديع البياني والصور الفنية التي تنم عن شاعر عاشق لبيئته البدوية و متأثراً بها غير متصنع للفلسفات الشعرية المحدثة متمكن من مفردات الشعر الرقية ذات التأثير النفسي غير المطروقة والتي تعتبر غريبة في عصرنا اليوم , لم يحفظ من شعره الكثير إلا بعض منه لا يشكل الثلث مما قال في حياته وهو من روائع الشعر كان شعره حديث المجالس ورفيق الركبان يقطعون به الطريق , من شعره ما هو أمثال تضرب ويستدل بها في اللغة والأماكن والأنساب ,يعتبر الشيخ عبد الله بن دخين يرحمه الله مرجعا لقبائل الجزيرة العربية في الأنساب والاحساب ولديه شجرة النسب الكبرى لقبيلة عتيبة الهيلا لذلك سمي أبو عتيبة . وهي موجودة الآن عند ورثته كما كان مرجعاً لقبائل العرب من العراق وبلاد الشام في قضايا النسب وفض المنازعات.• كان عارفاً بأيام العرب فطناً في التاريخ العربي ومطلع رغم أن تعليمه لا يتجاوز القراءة والكتابة فقط .• يعتبر الشيخ بن دخين يرحمه الله مبنى من مباني عتيبة المعروفة مشهور في البت في قضايا المنازعات القبلية والإصلاح بين ذات البين ولا يعترض على قوله أي شيخ من شيوخ قبائل الجزيرة اعترافاً منهم بمكانته , وكان بمثابة المميز لأي صلح من شيخ غيره عندما يطلب المحكوم له أو المحكوم علية (المسايرة) كما يسمونها وكان المرجع هو عبد الله بن دخين يرحمه الله فإما أن يقر ذلك الصلح أو ينقضه.• توفي الشيخ عبد الله بن دخين في يوم الاثنين 21/8/1412هـ في مدينة الطائف (بقرية الصبخة) اثر مرض عانا منه طويلاً ودفن بقريته الصبخة رحم الله أبو عتيبة.

ومن قصائدة رحمة الله ما يلي :-

يا ولي العرش

يــا ولــي الـعـرش مرتـفـع الـجـلال

يالله إنــي مــن عـذابــك مستـجـيـر

تـايـه(ن) والقـلـب دالــه مــا يـسـال

جـيـت واحـــد لا ذكـــره الله بـخـيـر

يـــوم يـاخـذنـي بحـيـلـه واحـتـيــال

مثـل مـن يغمـى لـلآخـر فــوق بـيـر

قــدّم الـذبّـاح لــي تـحــت الـضــلال

واقتفـانـي جـالـد السـيـف الشـطـيـر

حـيــن مـالـدّيـت بـالــذرع الـشـمـال

شفت سهم المـوت وانحطيـت أسيـر

فــي يديـنـي قـيـد وارجـولـي عـقـال

والتـوي كالـداب الأعمـي وأستـديـر

شفت مشعوف(ن) حشى مالـه مثـال

ليـت مـن حطـه لجميـع الخلـق أميـر

محسـبـه مخـلـوق متـغـطّـي بـشــال

غير مـن حـور الجنـان او مستجيـر

بعـد قلـبـي تــاب وانـهـى واستـقـال

من هجوس(ن) ما طرتلي في ضمير

ذكّرونـي مـا مـضـى لــي واستـحـال

راح رسم الشيب فـي عرضـي كبيـر

يــا بـديـع الحـسـن يـابــدر الـكـمـال

ليـتـك الحـاكـم وانــا عـنـدك وزيــر

هايـف الخصريـن واسبـوقـه طــوال

كنهـا غـرنـوق ضـبـي(ن) مستـذيـر

رافـقـونـي وانهـبـولـي راس مــــال

رحـت مـالـي لا مجـيـب ولا نصـيـر.

قصائد جميلة للشاعر