من الشارع المنسي

تسكن الآهات الحبلى شجن

هناك يتسكع الوجع كعجوز مخمور

يتفوه بالأكاذيب و النكات البذيئة

يقال في كراسة الذكريات القديمة

أن جنية عاشقة سلبت رشده

صبغت بالخبال وجهه

تائه بين وعد وعتاب

و غياب في جسد مترهل

عند مجسم الدلفين

يجلس في تهويمة خرافية

يقرأ مزامير الشعراء

و يبكي ...

كم يتعشق عمر الخيام !

وخواكين ماركيز

"وحصار غرناطة "

وفي رعشة الشغف

يصرخ :

لا ...

لا تسقط

السماء سترة الوجود

والليل ؟!

لا أعرف ماذا سيحدث الليلة ؟

لقد مات حارس المقبرة

الناس مفزوعة

تغلق الأبواب والنوافذ

إنهم عائدون

إنهم عائدون