إن الله لم يُنزِّلْ الدين من فوق سبع سموات ليكون نظريات تستمتع العقول بمناقشتِها ، ولا ليكون كلامًا مقدسًا يتبرك الناس بتلاوته وهم لا يفقهون هَدْيَه ولا يدركون معانيه، وإنما أنزله الله ليحكم حياة الفرد ، وينظّم حياة الأسرة ، ويقود حياة المجتمع ، وليكون نورًا يضيء طريق البشر ، ويخرجهم من الظلمات إلى النور .

هكذا بدأ بمقدمة الكتاب ليمنحنا فهما عميقا لقيمة حياة الإنسان بضوابط الدين .

نتناول هنا بعض الجوانب من حياة المسلم :

( مع ربه ، ومع نفسه ، ومع والديه ، ومع زوجته )

_ المسلم مع ربه :

-مؤمن يقظ

-مطيع أمر ربه

-يشعر بمسؤوليته عن رعيته

-راض بقضاء الله وقدره

-أواب ( كثير الرجوع إلى الله )

-همه مرضاة ربه

-مؤد الفرائض والأركان والنوافل

-يقيم الصلوات الخمس

-يشهد الجماعة في المسجد

-يصلي السنن الرواتب والنوافل

(الرواتب : السنن المؤكدة التي ترتبط بالصلوات المفروضة قبل أو بعد الصلاة )

(النوافل: كقيام الليل ، وصلاة الضحى ، وصلاة الحاجة ، وصلاة الاستخارة ، بمعنى أنها زائدة عن المطلوب)

-يحسن أداء الصلاة

-يؤذي زكاة ماله

-يصوم شهر رمضان ويقوم ليله

-يصوم النافلة

-يحج بيت الله الحرام

-يعتمر

-متمثل معنى العبودية لله

-كثير التلاوة للقرآن .

_ المسلم مع نفسه :

* أ - #جسمه :

-معتدل في طعامه وشرابه

-يزاول الرياضة البدنية

-نظيف الجسم والثياب

-حسن الهيئة .

* ب_ #عقله :

-العلم عند المسلم فريضة وشرف

-طلب العلم مستمر حتى الممات

-ما ينبغي للمسلم إتقانه " من أحكام دينية ومن ثقافة علوم القرآن والحديث والسيرة "مع إتقان اللغة العربية

-يتقن ما تخصص به

-يفتح نوافذ على فكره " يقرأ ويعرف بشتى المجالات "

-يتقن لغة أجنبية .

*ج - #روحه :

-يصقل روحه بالعبادة

-يلزم الرفيق الصالح ومجالس الإيمان

-يكثر من ترديد الصيغ والأدعية المأثورة .

_ المسلم مع والديه :

- بر بهما

- عارف قدرهما وما يجب عليه نحوهما

- بر بهما ولو كانا غير مسلمين :

آية قرآنية :و{وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} لقمان : ١٥ .

حديث : حدثتنا السيدة أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، قالت: قدمت علي أمي، وهي مشركة في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاستفتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،قلت: قدمت على أمي وهي راغبة ، أفأصل أمي؟ قال: ((نعم صلي أمك)) . متفق عليه

- كثير الخوف من عقوقهما " من عصيانهما "

- يبر أمه ثم أباه :

وجاءه رجل فسأله: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ فأجابه الرسول الكريم: ((أمك)). قال: ثم من؟ قال: ((أمك)). قال: ثم من؟ قال: ((أمك)). قال: ثم من؟ قال: ((أبوك)) . متفق عليه

-يبر أهل ودهما :

وسأل رجل النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء بعد موتهما أبرهما؟ قال: ((نعم، خصال أربع: الدعاء لهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما، وإكرام صديقهما، وصحة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما))

- أسلوبه في بره لهما :

{وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} (الإسراء : ٢٣ _ ٢٤ )

_ المسلم مع زوجته :

- نظرة الإسلام للزواج والمرأة :

{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} الروم : ٢١ .

- الزوجة التي يطلبها المسلم :

حديث : (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين، تربت يداك ) .. معنى تربت يداك : خبر بمعنى الدعاء والتشجيع بذات الدين .

- يلتزم هدي الإسلام في حياته الزوجية

-المسلم الحق زوج مثالي

- من أنجح الأزواج

- كيس فطن مع زوجته

- يكمل نقصها

- يحسن التوفيق بين إرضاء زوجه وبر والدته

- يحسن القوامة على المرأة :

حديث : (كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، فكلكم راع ومسؤول عن رعيته) .