منتصف الليل

تخرج من سردابك الأسود

تستتر بضآلتك

تنثر بذورك الآثمة على رؤس الأبرياء

تهرول بين أروقة الأنفاس

حتى تفرغها من الحياة

تجفف نبع وتنتقل إلى آخر

والعالم الكبير الكبير الكبير

كشفت عورته

أشهدته على بهتان حضارته

وضعف كينونته

فـ خرَّ متآكلأ كمنسأة سليمان...

أتعلم

برغم بشاعتك

لم يكن سوادك كاملا

فقد جئت حين تفشى مجون مردة الفساد

من قلب الهزيع خرجت

لتوقظ ألباب النائمين

لتكتب سطرا على أجساد الراحلين

لعل أحدا يقرأ

 ...يقرأ....

Amal