أن التربية من أفضل الاعمال وأقرب القربات فهي دعوةٌ، وتعلمٌ، ونصحٌ، وإرشاد ، وعملٌ ، وقدوة، ونفع للفرد والمجتمع 

هي من أعظم الأعمال وأجلها وهي مهمة الأنبياء والرسل

قال تعالى { هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ }

التربية الأسلامية تتصف بالواقعية والشمول والتوازن والتكامل والعالمية لهذا كان بعث الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة وهادياً ومعلماً وسراجاً منيراً للبشرية جمعاء لقوله تعالى {  لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } 

لماذا ؟  التربية الإسلامية ؟

لأنها تشكل رافداً لقيمنا وممارساتنا ومنطلقاتنا التربوية التي تهدف إلى بناء مجتمع قيمي سليم 

وتبدأ عملية غرس القيم وتنميتها لدى الفرد منذ أيام حياته الأولى وتزداد أهمية هذه القيم وضرورة غرسها والعناية بها في عالم اليوم

-  لما تتسم به المجتمعات حالياً بأهتزاز القيم واضطراب المعايير الاجتماعية والأخلاقية مما أصبح يثير الخوف وتهديد أمن البلاد واستقرارها الاجتماعي

- واقعنا الذي يتميز بالتطور التقني والإنفجار المعرفي ولهذا التطور والتنامي سلوكيات يضبط حركة الحياة مما يجب علينا الحذر من الوقوع في التبعية المعرفية والثقافية المصاحبة التي قد تهدد الانتماء إلى أمتنا الإسلامية 

- ورود بعض السلوكيات التي لا تتفق وقيمنا الفاضلة من خلال أجهزة الإعلام والثقافة ووسائل الاتصال إذ تصبح بمرور الوقت سلوك مألوفاً ومعتاداً ومن ثم تترسخ آثاره في نفوس الكبار وتتزلزل قيمنا الدينية ومنهم تمتد هذه الآثار إلى الصغار والصغار يصبحون كباراً وتصغر في أعينهم قيم الدين بالإعتياد 

كل هذه الأمور وغيرها تؤكد ضرورة إعادة النظر في القيم الإسلامية وضرورة تضافر كل الجهود للعناية بها وغرسها في نفوس ابنائنا لنتمكن من إنشاء جيلٌ محمّدي الخلق ينهض بهذه الأمه ويوقضها من غفلتها ويرشدها إلى طريق عزتها وبناء حضارتها

[ كلمت تألقت التربية تعافى المجتمع وكلما تقهقرت التربية خبا بريق الأمة ] 

رقية الحارثية