إن تربية الأبناء عمل عظيم وحريّ أن تُبذل فيه الأوقات والأموال والطاقات 

النبي عليه الصلاة والسلام لم يضع نظرية تربوية يُمنهج فيها الروح الأسلامية للتربية بل كان في سلوكه وتعاليمه وأحاديثه النبوية يعلن منهحاً تربوياً يتسم بالوضوح والدقة والرهافة 

فأقبل عليه الناس من جميع البقاع ومن كل الأجناس وربط القران بينهم برباط العقيدة وألفَ بين  قلوبهم حتى أصبحوا بنعمة الله إخواناً متحابين وكانوا خير أمة أُخرجت للناس قادتِ العالمَ وعلمت البشرية قروناً طويلة 

والله سبحانه وتعالى لفت النظر لأهمية القرآن وتعلمه فقال سبحانه {الرَّحْمَنُ(1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ(2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ(3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} والمتأمل في الآيات الكريمة يرى أن الله سبحانه وتعالى - قدم تعليم القران على خلق الأنسان ؟ وفي هذا إشارة أن الإنسان لا يكون إنساناً حقيقياً إلا أذا تعلم القران 

إن السلوك السويّ للفرد لا يمكن أن يغرس وينمو في شخص لم يخالط عقله وقلبه القران الكريم 

وتؤكد المدرسة النبوية على أهمية تعليم القرآن وتلاوته في الصغر لأن ذلك يؤصل مشاعر الإيمان با الله عند الطفل ويرسخ كل القيم والمعاني الأسلامية التي يتضمنها المنهج القرآني ويمكن للإيمان با الله أن يستلهم القوة الخلاقة في الإنسان ويرفعها من حالة وجودها بالقوة إلى حالة وجودها بالفعل 

القران كتاب تربية وإعداد سماوي 

القران يُنشئ العقلية العلمية والموضوعية يعلم المرء الدراسة والتخطيط والإهتمام بالنظر والتفكر والتأمل وحافظ القرآن يتعذر اختراق عقله بأوهام الدنيا 

قال عليه الصلاة والسلام [ من تعلم القرآن وهو فتيّ السن أخلطه الله بلحمه ودمه ] لذا لابد من تربية الناشئة على كتاب الله تعالى لإعداد جيلٌ محمّدي الخُلق يتسم بالقرآن قولاً وعملاً وسلوكاً 

يقول أحد الصالحين : علم ولدك القرآن والقرآن سيعلمه كل شئ 

رقية الحارثية