مصطفى حجازي المفكّر والمنظّر وأحد أهم الباحثين في العلوم الإنسانية والاجتماعية في العالم العربي، هذه الكتب التي لا تُدَرَّس ضمن مناهج علوم الاجتماع والنّفس وغيرها. تزخر المكتبة العربية بالنِفائس التي لا تُقرأ، وإن قُرِأت فهي النّخبة من تفعل ذلك. هناك المئات من الكتب التي تشرّح المجتمعات العربيّة والإسلاميّة والخليجيّة تشريحًا يرسم بدقّة خريطة المرض ووصفة العلاج، كتب لو تم تنفيذ ماتقترحه وتقدّمه من مشاريع ليس فقط تنموية بل مشاريع نهضوية بكل ماتحمله الكلمة من معنى لكان حالنا أفضل.
عمل جبّار آخر من أعمال حجازي، هذه هي قراءتي الثانية له، وأجدني في كل مرّة أتألم أنني تعرّفت على هذا الإنتاج الفكري متأخرا، وألمي الأكبر على طلاب التخصصات الاجتماعية والانسانية الذين مازالوا يدرسون كتبا تنظيرية بحتة لا تلامس ولا تشخّص ولا تعالج ولا تواكب الواقع الحالي.
أرى أن مصطفى قد بلّغ فاللهم فاشهد!