Image title
هل من إعلام موازى؟المقال الثانى من تسييس الأدببقلم د/طارق رضوان

أهمية الإعلام:

في البداية علينا ان نتفق علي ان الإعلام يؤثر في الأفراد، سواء كان إعلام هادف او إعلام فاسد ومضلل؛ في عام 1991 قال روبرت ميردوخ:

-  إذا أراد توني بلير أن يفوز بالانتخابات فعليه أن يحضر هنا - إلى استراليا - للاجتماع مع موظفيني . وبعد أيام استقل رئيس الوزار البريطاني توني بلير طائرته الخاصة ونفذ الأمر وإجتمع مع موظفي ذلك الرجل - وفاز بالفعل في الإنتخابات !

-  في عام 1985 تجاوزت الحكومة الأمريكية - لأول مرة - عن قوانين الهجرة وشروط منح الجنسية الأمريكية وعُقد إجتماع عاجل لمجلس الشيوخ لمنح هذا الرجل الجنسية الأمريكية - بعد طلبه لها بأيام... وتم منحه الجنسية الأمريكية فقط من أجل تمرير بعض الصفقات التجارية التي رغب بها في أمريكا..

-  يقول هيرمان وماكزني: هذا الرجل وضع واشنطن في جيبه الخلفي..

-  هذا الرجل بلغت أرباح إحدى شركاته في عام 1998 فقط 12.8 بليون دولار !

 - قال عنه الباحثون : أنه عمدة القرية العالمية .

 - قال عنه وليم شاوكروس (هو القيادي الأول في النخبة السرية العالمية التي تدير العالم(

 - عندما ذهب هذا الرجل للإتحاد السوفيتي إبان الحكم الشيوعي ، فُرش له البساط الأحمر في المطار وإستقبله الرئيس وجميع أعضاء الحكومة الروسية.. ومراسم الإستقبال هذه كانت لا تحدث لمعظم رؤساء الدول في العالم إذا زاروا الإتحاد السوفيتي آنذاك .

ما لذي يملكه هذا الرجل ليصبح بهذه الدرجة من الخطورة والأهمية ؟

الممتلكات المعلن عنها لهذا الرجل هي امتلاكه لشركة :

نيوز كربريشن: وهي من أقوى الامبراطوريات المالية والاقتصادية في العالم ويملكها روبرت ميردوخ - استرالي الجنسية يهودي الاصل - تتكون امبراطورية ميردوك من شركتين عابرة للقارات هما نيوز كوربوريش ونيوز انترناشيونال ، وتتوزع ممتلكات ميردوك الاعلاميةعلى تسعة مجالات اعلامية من ضمنها :

في التلفزيون: شبكة فوكس بالكامل تعود ملكيتها لهذا الرجل ، بالاضافة لـ 22 محطة تلفزيونية في امريكا، وعدد كبير من الشبكات الكابلية، ولقد سيطر ميردوخ على القمر الصناعي لهونج كونج ولأمريكا الاتينية والقمر الهندي والذي تبث منه شبكة Star ، كما انه يسطر على 50% من اسهم القمر الصناعي الياباني ويسطر على قناة zee و v الهندية . وعلى 7 شبكات تلفزيونية في استراليا .وعشرات المحطات والفضائية الأخرى المتفرقة في العالم .

في مجال السينما: تعتبر شركة فوكس مركز الإنتاج الرئيسي للأفلام ، فعندما نقول لك فوكس فيعني ذلك أنها ملكية خاصة لهذا الرجل .. وشبكة فوكس لها فروع متعددة , فوكس للإنتاج فوكس السينما وفوكس الغنائي والاعلاني وفوكس الإخبارية .. إلخ

في مجال الصحافة: لديه 175 صحيفة ومجلة في استراليا وبريطانيا وأمريكا

نذكر منها الآتي (علي سبيل المثال وليس الحصر) : Newspapers - News Corporation - Australasian region Newspapers - Daily Telegraph - Fiji Times - Gold Coast Bulletin - Herald Sun - Newspix - Newstext - NT News - Post Courier - Sunday Herald Sun - Sunday Mail - Sunday Tasmanian - Sunday Territorian - Sunday Times - The Advertiser - The Australian - The Courier Mail - The Mercury - The Sunday Mail - The Sunday Telegraph - Weekly Times - United Kingdom region Newspapers - News International - News of the World - The Sun - The Sunday Times - The Times - Times Education Supplement - Times Higher Education Supplement - Times Literary Supplement - TSL Education - United States region Newspapers - New York Post

كذلك يسيطر على أكبر شركات النشر والتوزيع في العالم

ونجد أن هناك بعض الأعمال تبنت وجهة النظر الأمريكية التي تروج لأن العرب ارهابيون وهناك أعمال اخرى تناولت الجانب الإنساني للحدث: تناول فيلم United 93 لـ بول جرينجراس الصادر عام 2006 أحداث الحادي عشر من سبتمبر بإلقاء الضوء على واحدة من الطائرات التي تم اختطافها لتنفيذ التفجيرات.

يعتبر فيلم World Trade Center الصادر عام 2006 للمخرج أوليفر ستون واحدا من أبرز الأفلام التي تناولت أحداث الحادي عشر من سبتمبر من الجانب الإنساني، حيث يجسد نيكولاس كيدج شخصية "جون" ظابط الموانئ الذي يصبح هو وزميله محاصرين تحت أنقاض مركز لتجارة العالمي خلال محاولتهما إنقاذ ضحايا الحادث، ويتبنى الفيلم وجهة النظر التي تؤيد أن العرب هم ارهابيون وقتله.

September 11

تجربة سينمائية مختلفة اعتمدت في أحداثها على وقائع الحادي عشر من سبتمبر من خلال 11 فيلم قصير لـ 11 مخرجا من مختلف أنحاء العالم من أجل توثيق الحادث وأبرزهم المخرج المصري الراحل يوسف شاهين الذي قدم النسخة المصرية بمشاركة الفنان الراحل نور الشريف والممثل الأمريكي شون بين والمخرج المكسيكي أليخاندرو جونزاليز والمخرجة الإيرانية سميره مخملباف وغيرهم، ودارت أحداث الفيلم حول الإجابة على سؤال ماذا حدث فى أحداث تفجيرات 11 سبتمبر؟ من مختلف الجوانب بوجهات نظر مختلفة.

أحداث فيلم Zero Dark Thirty الصادر عام 2012 تتفق مع وجهة النظر الأمريكية التي تتهم زعيم القاعدة اسامة بن لادن بتدبير الحادث، الفيلم يرصد 10 سنوات من المطارادات الأمريكية لـ زعيم القاعدة اسامة بن لادن في باكستان وبعض المناطق في أفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر، حتى مصرعه على يد فريق من القوات الخاصة الأمريكية عام 2011.

وثق المخرج الأمريكي مايكل مور أحداث الـ 11 من سبتمبر في فيلم Fahrenheit 9/11 الصادر عام 2004، وركز الفيلم على كيفية استخدام إدارة بوش هذا الحادث المأساوي الكبير للمضي قدما في شن الحروب على أفغانستان والعراق

يظهر فيلم New York الصادر عام 2009 تعاطفه مع “عمر” الشاب الهندي الذي توجه إلى أمريكا للدراسة، وتعرف خلال دراسته على رفقاء من أصل هندي، ثم تأتي أحداث 11 سبتمبر لتقطع ما تم وصله من العلاقات، ويجد نفسه وحيدًا بعد إلقاء القبض عليه واعتقاله وإذلاله.

وتأتي رائعة My Name Is Khan الهندية لتحكي قصة “رضوان” شاب مسلم من الهند لكنه يعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية، ويعانى من مرض التوحد منذ طفولته ويتعرف إلى فتاة فيتزوجها بعد قصة حب ويعيش معها ومع ابنها حياة هادئة فى منزلهم المتواضع، لكن تتغير حياتهما بعد أحداث 11 سبتمبر رأسا على عقب، حيث يجدون معاملة قاسية من المقربين منهم وجيرانهم لأنهم مسلمين.

بالعودة الى سيناريو تفجير اكبر ناطحات سحاب في نيويورك، هل أحد تخيّل هكذا سيناريو ؟