16 يونيو 1967 في مدينة شتوتغارت ولدت واحد من أعظم وأشهر المدربين في عالم المستديرة ، يورغن نوربيرت كلوب الرجل الأفضل في العقد الاخير من حيثُ قصص النجاح والكفاح التي شهدتها رياضة كرة القدم.

عندما بحثت في العقد الأخير ، وجدتُ ليفربول كالنسر ( الجريح ) من ( جناحيه ) هناك في فمّ النسر دواء ( الداء ) ولكن يرفض ذلك النسر أن يحني رأسه حتى يعالج ذلك ( الداء ) وفي حدث تاريخي في عالم كرة القدم ، يتقدم واحد من أعظم الشخصيات الرياضية الناجحة ، ليقدم نفسه لذلك ( النسر ) راغباً في معالجة ذلك ( الداء ) !!

حقيقةً في العقد الأخير تاريخياً ما بين ( يورغن كلوب ) وليفربول ، كلوب هو الأفضل في سجله ، الالقاب المتنوعة ، والنجاحات الفريدة ، يورغن كلوب هو من حنى رأسه لذلك ( النسر ) وكأنه معجزة سقطت من السماء لتعالج ذلك النسر ( الجريح ) !!

في ليفربول مؤخراً شهد الجميع نقلة كبيرة في مسيرة الفريق في منافسات العام ، وما قبل شهرين من اليوم ، كان الجميع يؤمن حتى أنصار ليفربول أن عودة ليفربول شبه مستحيلة ، ولكن حتماً مع كلوب الألماني ( المستحيل ليس الألماني ) !!

في فترة قصيرة جداً ، استطاع يورغن كلوب فعل ما عجز عنه ثلاث مدربين سبقوه ، عندما ترى ذلك وأنت على يقين تام ، أن ذلك التقدم الملحوظ ليس إلا بداية استعداد ، فماذا يُمكن أن تسمي ذلك ، حقيقةً لا أجد تعليقاً او وصف ، فما يحدثُ أمامي أمر اشبه بالمعجزة !!

كلوب هو مترجم أحلام محبيه ، ما يتميز به كلوب عن غيره ، هي شخصيته القوية في هذا المجال الرياضي ، كذلك سرعته بوضع بصمته على اللاعبين ، وأيا كانت الأسماء التي تكون تحت قيادته ، فغالبية المدربين يُعلن مبكراً أن أي فشل يعثره في فترته الأولى ، لا يكون هو سببه ، عكس كلوب الذي واصل التقدم دون التفكير والمحاولة بتبرير ذاته قبل حدوث أي فشل !

عندما سمعت لـ يورغن كلوب عندما قال ؛ على الجميع أن لا يعيش الشك ، نحنُ نحتاج أن نكون على ( يقين ) أيقنت حينها أننا بأيدي أمينة ، وتحت قيادة رجل حكيم في هذا المجال ، فلم أجد نفسي من بعد ذلك النفق ( المُظلم ) إلا شخصاً يطمح لتحقيق كل إنجاز ممكن ، في فترة كنت أعتقد أنني سأكون قد هَرمت فيها !!

كرة القدم دائماً وابداً ليست للجبناء ، من يستطيع كسبها رجل شجاع وعبقري ، فيما من يعتقد أن لغة المال تستطيع دائماً أن تجعلك ناجحاً ، فلن تجد نفسك دائماً ( البطل ) الحقيقي الذي يُصفق له الجميع دون إستثناء !

ما يحدث هناك في ليفربول أمر مثير جداً ، وكأن هناك دولة كادت أن تسقط من ( الفقر ) حتى أتى رجل حول العجز إلى فائض ( أنعش ) تلك الدولة من جديد !

لا يسعني إلا شكر ذلك الرجل ، ثم الصمت دائماً ، فالصمتُ في حضرت ( كلوب ) جمالاً وإنصافًا لما يُقدمه من عمل ونتائج أشبه بالمعجزة .

# نقطة خارج النص . .

يقول الأسطورة الهولندية يوهان كرويف ؛

ليس هناك أي نادي في أوروبا يملك نشيد مثل " لن تسير لوحدك ابداً " ليس هناك أي نادي في العالم متّحد مع الجماهير مثل ليفربول ؛ لقد جلست هناك أشاهد جماهير ليفربول وقد جعلوا جسدي يقشعر ؛ كتله من أربعين ألف شخص اتّحدوا ليصبحوا قوة واحده خلف فريقهم ؛ ذلك شيء لا يملكه الكثير من الاندية ؛ لذلك أنا معجب بنادي ليفربول أكثر من أي شيء آخر.

يقول أيضاً الاسطورة الأرجنتينية دييغو ارماندو مارادونا ؛

الآن أنا اشجع ليفربول من إنكلترا ؛ لقد أظهروا بأن كرة القدم هي أجمل رياضه على الإطلاق ؛ جماهير ليفربول جعلوني لا أستطيع النوم تلك الليلة ؛ لقد كان هناك عشرة منهم مقابل كل ثلاثه من جماهير ميلان ؛ لقد أظهروا عشقهم وتشجيعهم الغير مشروط بأي ظرف بين الشوطين ؛ حتى وهم يخسرون بثلاثيه مقابل لا شيء ؛ لم يتوقفوا عن الغناء والتشجيع.

جوزية مورينيو متحدثاً عن جماهير تشلسي ؛

لو قام الجمهور بربع ما قام به جمهور ليفربول من دعم لفريقه ، أعتقد بأن هذا سيكفي لكي نتأهل للنهائي.

أنصار ليفربول كان المثل يُضرب بهم ، كان الجميع يتوقف متعجباً مما كانوا يقومون به ، من دعم ومؤازرة ، الآن أختلف شيئاً هناك في مدرجات آنفيلد رود ، لم يعد بريق ذلك المدرج لامعاً كما كان سابقاً ، لا أعلم ماذا حدث حتى أصبح الجميع هناك يعيش في حالة ( تبلد ) حقيقةً أشعر أن ذلك ليس مدرج ليفربول الشهير ، أشعر أن أولئك أشباه السكاوز .

# ومضى . .

عندما تشّعل ( شمعة ) في منطقة شديدة ( الظلام ) لا تستطيع رؤية إلا ( ضوءها ) هكذا هو كلوب ( الضوء ) الذي أخفى ( الظلام ) !!

ســالــم اللهـيبي

@salem8_