أصنع شيئا                   

يصنعك الشيء قبل أن تصنعه..

 قالت لي أمي هذا حين ملّت من اتكالي عليها.

ثم أضافت:

إن تعلمت كيف تصنع كوبا من الشاي, أضفتَ إلى وعيك معلومة واكتسبت خبرة جديدة.

تصور إنسانا لايعرف كيف يصنع كوب الشاي؟

قلت متهكما :  منتهى الأمية.

قالت متجاوزة سخريتي التي تراها غالبا ضآلة خبرة :

  • فما بالك بمن يصنع رغيف خبز.
  • بروفيسور؟!..
  • بوجه كضيم قالت أمي :  أكبر...
  • ثم أضافت, بعد زفرة شبه مكتومة : كلنا يصنع رغيفه.. ولكن بطريقته.. الاختلاف في طريقة التحصيل لا تنفي ركضنا خلفه , أعني رغيف الخبز.
  • فالبروفيسور يصنع رغيفه بطريقته  والدكتور  والإعلامي والسياسي والعامل البسيط.
  • الجميع يصنع رعيف خبزه.
  • طوبى ثم طوبي لمن يصنعه من حلال ويقتسمه مع محتاج.
Amal