من أبشع الصور التي ممكن أن تمر علي العين ، إكرام الميت دفنه ، ولكن الجهل وعدم الفهم الصحيح لأبعاد مرض وفيروس كورونا ، وكيفية التعامل الأمثل مع شهداء هذا الوباء وتقديرهم التقدير اللازم ، أعطي كثير من الغوغائين الحق في التصدي والتجمهر ومحاولة أهالي بعض القري منع دفن جثامين الضحايا ، فالمريض سواء كان مواطن عادي أو طبيب ساقته الأقدار أن يلقي حتفه في سبيل مجباهة المرض اللعين وعلاج المرضي العاديين من المواطنيين ، فيكون رد الجميل وتقدير الواجب له بمنع جثمانه من مواراة الثري ، ماتت الأجساد ومات معها الضمائر الإنسانية وأبسط درجات الرحمة ، من قال أن المتوفيين ينقلون العدوي والتي أكد عليه الكثير من علماء منظمة الصحية العالمية أنه بموت الجثمان يموت الفيروس بداخله علاوة علي تغسيله وتعقيم الجثة بعقاقير ولفها بكفنها ومن فوقه أكياس بلاستيكية يصعب نقل العدوي مع كافة الإجراءات والإشتراطات الإحترازية ، مناظر تجمهر الأهالي فيه من الجهل ببواطن الأمور وبدلا من أن يتجمروا من أجل الحق والعدل وإعلاء القيم والوقوف في وجه المتكبرين والطغاة والسارقون ، يقفون في وجه جثمان لا حوة ولا قوة ولا مشاعر ولا رحمة ولا احساس بتوجعات أهل الضحية ، فإذا كان دينننا الحنيف اعتبر المصابين والمتوفين بهذا الوباء من الشهداء نجيء نحن ونفر منهم ونريد أن لا يدفنوا بجوار ذويهم وتنتظر الجثة قوات الأمن للتصريح بالدفن وفتح طريق المقابر ، كما تدين تدان واليوم الضحية من بيتي وغدا التضحية من بيتك أنت ، يا خسارة علي الشعب التي كانت تزينه علامات الشهامة والأخلاق والمروة والقيم والمباديء أصبح جاهلا جهولا مجهولا ، إني لأتبرأ في العلن من هؤلاء ولا بد من عقابهم ليكونوا عبرة لمن يعتبر ، فبدلا من أن نتضرع الي الله داعين ان يرفع عنا البلاء والوباء ، نرتعب من جثمان ولا نرتعب من غلق المساجد وغلق المقدسات وحرماننا من الصلاة وكيف سيطل علينا رمضان ونحن محرومين من أداء الشعائر والقيام والتراويح والدعاء والرجاء في الإستجابة ، أفيقوا يا أمة الإسلام ديننا كرم الموتي نعلم جميعا أن الروح تذهب الي خالقها ولكن علمنا الاسلام ورسولنا الكريم كيف نكرم موتانا واختلفنا عن الأديان والمذاهب الآخري في حرق الجثمان وعدم الإجتراء وعدم الوفاء ،