أعجبت بفكرة التدوين ولمست فيها فوائد كثيرة
وبدأت رحلتي مع التدوين منذ مدة
وحيث أن المرء لا يولد عالما، ولأنني لم أصل بعد إلى تلك المرحلة التي أستطيع فيها كتابة الافكار وصياغتها بأفضل أسلوب، حيث إن محاولة ترجمة الأفكار إلى نصوص من أكثر المهام صعوبة، فكثيرا ما تتسابق العبارات والمفردات في ذهني بصمت لتشكل أجمل العبارات وأكثرها تناسقا وما إن أمسك قلمي أو لوحة مفاتيحي لاترجم هذه العبارات إلى نصوص مكتوبة حتى أجدها تتبخر وتتطاير سريعا ولا أتمكن من التقاط إلا اليسير منها.
لذلك مازلت أبحث واقرأ و أسعى لتحسين مهارة الكتابة، ومن بين الافكار التي قرأتها مؤخرا واعجبتني هي:
"أكتب كما لو أنه لن يقرأ ما تكتب أحد، أكتب كما لو أنه أحمق شيء تكتبه "
بمعنى أكتب بحرية ولا تفكر إن كتابتك حمقاء ولا تخجل مما تكتبه، وهي فعلا نصيحة قيمة، حيث أنني بالعادة عندما أقرأ أي شيء كتبته قديما، غالبا ما أوجه انتقادا لنفسي وأجد الملاحظات على كتابتي تلك بل أنني أميل إلى حذفه والتخلص منه، ولكني أعمل جاهداً للتخلص من هذه العادة السيئة، و تدريب نفسي على كتابة الافكار ومشاركتها والسعي إلى تطوير الأسلوب وتحسين الصياغة.
لا ضير أن تكون كتاباتنا شاهدا على المراحل التي مررنا بها ، هكذا كانت وهكذا أصبحت
بل وجودها مصدر فخر واعتزاز ودليل على بذل الجهد والسعي نحو الأفضل.