الأطفال هم أعلى ذخيرة على وجه الأرض وهم عدة
المستقبل فقد حثت شريعة الإسلام على العناية بهم
وحسن تربيتهم وتأديبهم وتهذيبهم والرفق بهم
والعطف عليهم
وكلنا يعلم أن التربية نظام اجتماعي ينبع من فلسفة
الأمة في الحياة ولقد صحبت الإسلام منذ ظهورك
وانتشار نوره
والتربية الإسلامية تُعنى بالتربية الدينية والخلقية
والعلمية والجسمية دون تضحية بأي نوع منها على
حساب الآخر
والمسلمون ينطلقون في التربية من قاعدة حكيمة
سليمة مبنية على التوجيه الإلٰهي الرباني
قوله تعالى { وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ }
وهذه هي المعاني اللتي تربىٰ عليها أصحاب رسول الله
صلىٰ الله عليه وسلم وتربىٰ عليها التابعون وذرياتهم
الذين وصفهم الله سبحانه بأنهم خير أمة أخرجت
للناس فكانوا سادة العالم وقادته ورواده وهدآته إلى
النور .
ماذا قدمت الحضارة الغربية للطفولة ؟
غير أنها أعطته الدنيا وعلقته بها وسلبته التفكير
بالآخرة ونعيمها
التربية الإسلامية تُنشئ إنساناً متميزاً ومجتمعاً متميزاً
يرفض الذوبان في المجتمعات الأخرى اللتي جاء هو
اصلاً لهدايتها وقيادتها يعتزون بذواتهم وبمنهجهم جيلاً محمّدي الخلق .
رقية الحارثية