بعد شقي النهار الطويل وتنفيذ الأوامر والسير جنب الحيط ورسم المستقبل المشرق وسوط القوة القاصم علي الظهر ، ينتهي العمل ويخلد المنافق إلي المنزل للنوم ، كيف ينام وقلبه راضي بما غرر بضمير وعقله محتل من قبل بعض الصعاليك !!! يتعجب المرء من نفسا رضت بالهوان وأرضعت أبنائها من الذل وأنبتتها علي النفاق الجم ، في سبيل لقمة العيش تتبدل القيم والمباديء ويساق البشر كالعبيد في سوق النخاسة !!! الكل كومبارسات بطونهم خاوية علي الطاعة فاعلة ، طريق الهاوية بقا المني والوصول للنهاية والموت وكل قطرة ماء داخل جسده من حرام ، تصفيق علي طول الخط حتي في الغفوة ينطق اللسان بالتأييد ، لا إحساس ولا تفكير في عبد بسيط ينام في العراء لا سكن ولا مأوي ، موتي علي ظهر الحياة من البؤس والشقاء ، تنجنب البطن نوعان متقابلان نوع صالح ونوع آخر طالح ، زاد الرقص علي الأحبال بمهارة منقطعة النظير وتسابق الكثيرون لجني الثمرات ، طوبي لمن عميت عيناه وشلت يداه ونطق لسانه زورا ، غيبوبة ظاهرة برضاها وغيبوبة جاهلة ببواطن الأمور ولا أستثني الذنب منهما ، الكل مدان وفي صفحات التاريخ السوداء مكانه الأمين ، انطق بالحق وتوكل علي الجبار ولا تخف من العبد المتجبر الطاغي ، لجام الخوف قيد الجميع ، رعب طبق علي النفوس ، حب الحياة والاهل والأولاد بقا هو كل الأحلام ، يتخافت المرء في ظلمات الليل بالحقيقة ويطلع الفجر فتختلف الآراء ويجلس في آخر الطابور ، يتمني كن يأتي لخلاصه وهو راقد خانع قانع لا يحرك ساكنا ، الأمم لا تحرر بالأماني والشعارات ، بلي مرحبا بالقضبن والحياة وراء الأسوار ، مات الشباب في سبيل الأغلبية ورفعت الأعلام ، نظرات ترعب الأشقياء ، أماني في الإعلام بالسيطرة علي الأبرياء ، كلاب تنهش في جسد الأمة بلا رفيق ، الكل يتحدثون ولا يفعلون وإذا قاموا فإذ بهم يجلسون ، غطاء العبودية وظلاله لم تترك أحدا إلا وألبسته الرداء ، فرحة مسروقة طغت في البلاد وانتشر اللصوص في كل الأركان ، إختفي الجن بعد النور وظهر الأقوي من بني الأنسان ، جنية ألبست الجميع طرح النساء وفي أعماق البحار أخدتهم ، ينفجر الموج ولا حياة لمن تنادي ، شرف دفن تحت التراب ، النيران في كل مكان والوان الدم انتثرت في الأراضين وعما البلاء والوباء في العالم أجمع ، وراحت الضحايا الواحدة تلو الآخري ، وكثرت الدموع وانفرضت الديناصورات من قاموس الحيوانات ، ولكن ظلت الأسود تنقض علي ضحاياها بكل سهولة ويسر وبلا أي مقاومة تذكر ، ارفع رأسك ما بقي من العمر باقية ، لسان أولي بنطق الحقيقة أبر من بر الوالدين ، بيوت الله تعالي أغلقت في وجوهنا من كثر المعاصي والآثام ، مقدسات اغتصبت وكان الجواب إنحناء الرؤوس وتفير الجباه بالتراب سبيلا ، الدعاء بنهضة الجسد بعدما أضناه الواقع المرير وترك الآنا والموبقات والشهوات ، سلام الي أرواح ذهبت بلا ثمن وضاع الفداء وتبدلت العقول وتاهت في الأوهام .....
المنافقون في القرن الواحد والعشرين
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين