ها نحن نكمل الشهر ونصف منذ افترقنا، هاهي الشمس تشرق في يومي، الليل اقصر من النهار، ها انا أنام الليل ولو لساعات قِلال، ها أنا ابتسم والقي التحية على العابس والسعيد، هاهي السماء بعدكِ لم تزل سماء والماء لم يفقد شيئاً من النقاء، هاقد خرجتُ من قلبي ولم يعد فراقكِ يُبكي، ها هي الأيام اخذت تسرع في مشيها، اخذت تعود لطبيعتها، ها هو قلبي... لم يزل يحيى ومازال يتألم، هاقد سلّمتُ غيابكِ للقدر و آمنتُ انكِ مايومًا انتهجتِ غير الغدر، ها هي اللغة تتزن، ها انا اكسر ضمائركِ دون خجل، هذا هو كوب قهوتي الأول، منذ اشهر لم اذقها... ليس لمرارةٍ بل لما تُمثل، أخذتُ اسير بعيدًا عنكِ، وجدت الخلاص حين هجرتكِ ، بارك الرب وقتي، بارك قلبي و أنار عقلي.

الحقيقة أنكِ مايومًا ملاك كنتِ ،ماكنتِ مُنزلة ولا مُرسلة من الله لتحررني، الحقيقة انكِ كنتِ اقل انسانية مني، اقل حب وصبر...الحقيقة اني أُعميت بكِ حتى عن نفسي، أني بلا تفكير تبعتكِ، الحقيقة التي لاريب فيها أنكِ خنتِ العهد ورحلتِ ،ثم ها انتِ تخوني الميثاق الغليظ وترجعي، الحقيقة مريرة، الحقيقة حكاية طويلة لكنما... لن أطيل ولو كُنت استمتع بوقتي، أحببتكِ ولا ريب فيّ، أحببتكِ فكان هذا ذنبي... انما عليّ لا عزاء، قد احتجتُ لتقتلِيني كي يخرج أفضل مافيني... كسرتِني .. عفوًا؛ كسرتِ ضعفي ؛ خسئتِ، لم تكسريني.

-ضرير.

-الاثنين.

-13/8/1441ھ.

-6/4/2020م.