أؤكد لكم حرصنا الشديد على توفير ما يلزم المواطن والمقيم في هذه الأرض الطيبة من دواء وغذاء واحتياجات معيشية. بذلنا الغالي والنفيس للمحافظة على صحة الإنسان وسلامته، وتوفير كل أسباب العيش الكريم له
تصدر الخطاب الذي القاه خادم الحرميين الشريفين الملك سلمان بن عبالعزيز حفظه الله في وقت سابق ابان تفشي فيروس كرونا المشهد السياسي بامتياز، واعتلت كلماته الكثير من عناوين الصحف، ولايزال هذا الخطاب يلقى اصداء واسعة على مستوى العالم الى هذه الساعة، وليس من المتوقع ان ينتهي صداه قريباً، لاسيما على صعيد منصات التواصل الاجتماعي الذي حصد من خلالها الكثير من علامات الاعجاب ، الجدير بالذكر ان الخطاب تضمن جوانب مختلفة لقضايا الساعة، وهي يسيره في مبناها لكنها عظيمة وعميقة في معناها، وتتمحور عظمتها فيما تحمله من معاني انسانية كبيرة، لايمكن ان تصدر الا من العظماء، العظماء فقط،
لقد كانت كلمته حفظه الله كلمة ضافية وافية وشافية، يمكن استقراء مضمونها منذ قراءة الاحرف الأولى فيها، دونكم بعض ماقاله ملك الحزم ( أؤكد لكم حرصنا الشديد على توفير ما يلزم المواطن والمقيم في هذه الأرض الطيبة من دواء وغذاء واحتياجات معيشية. بذلنا الغالي والنفيس للمحافظة على صحة الإنسان وسلامته، وتوفير كل أسباب العيش الكريم له) ، كلمات مشعة سوف يسطرها التاريخ بمداد من نور، والحقيقة ان الناس هنا من مواطنين ومقيمين وهناك من عرب وعجم كانوا من أشد المعجبين بها ،
هذا مانقلته لنا وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي العربية والاجنبية، في مقابل تلك الكلمات المحبطة التي بثها زعماء ورئساء دول أخرى، تزامنت مع حالة الخوف والذعر التي احاطت بهم، وهو مافاقم من حالة الهلع لديهم، فور ان تملكهم الياس فماتوا كمداَ رغم انهم مازلوا على قيد الحياة.
رسائل الفخر والاعتزاز بمكانة ممملكة الانساسية وبرمزيتها القدسية ماانفك افراد المجتمعات الاخرى بتعدد جنسياتهم وباختلاف اديانهم يتداولهنا من خلال عرضها عبر ادوات السيوشال ميديا
ففي الوقت الذي اشتكت فيه الاغلبية الساحقة من رعايا بعض الدول العالقين في الخارج ممن لم يستطيعوا العودة إلى أوطانهم على اثر تدعيات الوباء الذي باغتهم سوء احوالهم وتذمروهم من عدم الاستجابة للاستغاثتهم بعد ان علت أصواتهم التي ذهبت ادراج الرياح غدات ان اتهموا حكوماتهم بالتقصير وانهم لم يقدموا لهم شيئا يذكر كدليل على عدم المبالة وعدم الجدية في القيام باجراءات القدوم سبيل تذليل الصعوبات لهم، مستخدمين في التعبير عن ذلك اردء العبارات واقساها،
خلاف ما تناقلته وسائل الاعلام العربية والعالمية عن حكومة المملكة العربية السعودية واستجابتها السريعه وعلى العكس تماماً فقد كانت المملكة من أُول الدول المستجيبة للنداءات واستغاثة مواطنيها واستعادة جميع من طلب الاجلاء في ظرف ايام معدودة دون استثناء أحد منهم، بل هناك مواطنين لدول عربيه اخرى تم اجلائهم، بل حتى المخالفين للتعاليم والانظمة ممن اتضح دخولهم مع كل اسف الى ارض العدو بطرق ملتوية ورصدتهم الاجهزه الامنية بالقيام بافعال مخالفة وغير شرعية تم اجلائهم ، ولسان الحال يقول بأن المقام أنسب مايكون الى التغاضي وغض الطرف، ولكل حدث حديث ،وفوق هذا فان الظروف الحالية لاتسمح بتبادل الاتهامات مع اي دولة خالفات قواعد العبور والسفر، الجميع رأي تلك المجموعة حال عودتهم الى ارض الوطن، كما وان الحياة دبت فيهم من جديد.
عدنان هوساوي