مع كل إعلان براند لشعارها الجديد أو هويتها البصرية الجديدة نلاحظ العديد من الانتقادات والآراء السلبية لإن الحكم غالباً يكون مقتصر على الأشكال البصرية.

من غير المنطقي أن نقارن الهوية البصرية القديمة مع الجديدة وفي أذهاننا صورة البراند القديم الذي تعودنا عليه، لإن التغيير لا يبدأ بصرياً ولا يكون بصرياً فقط ، يوجد العديد من الأسباب التي تدفع الشركات مهما كان تاريخها وعمرها إلى تغيير هويتها البصرية.

١-الهوية البصرية لاتعكس البراند بالشكل الصحيح.

الهوية البصرية قد تكون عائق للوصول إلى الهدف، إذا كانت الهوية تظهر بشكل لايتماشى مع سمات البراند أو لا تتواصل بالشكل المطلوب مع جمهورها الأساسي.

٢- تغير طبيعة البزنس 

يمكن أن يكون التغيير جذري مثل إضافة منتجات جديدة بفئات أخرى، أو دخول سوق مختلف. مثلاً غيرت تيفاني أند كو هويتها بعد تغير خطة العمل، تأسست كشركة متخصصة ببيع القرطاسية والسلع الفاخرة قبل أن تصبح براند مجوهرات يمكن تميزه من خلال لون التغليف فقط. 

تيفاني.jpg

تيفاني

٣- صعوبة الاستخدام أو التطبيق

الشعار يجب ان يكون سهل ومتكيف مع التغيرات، مثلاً الأن من الضروري أن يكون الشعار مناسب للإستخدام على تويتر أو انستقرام  لانها من الاماكن الأساسية أوقد تكون الوحيدة المستخدمة في التواصل مع الجمهور أو نشر المحتوى، مهم أن نتصور كيف سيبدو الشعار داخل إطار دائري على إنستقرام أو مربع صغير بتويتر أو كيف سيظهر في التايم لاين عند تفعيل خيار " الدراك مود"!الوضع الليلي"!

غيرت سلاك هويتها بسبب أن تطبيق عناصر الهوية كان صعب جداً والشعار كان معقد لدرجة لا يمكن وضعه ببساطة على خلفية ملونة أو أي صورة بسبب الـ ١١ لون الموجود بالشعار.

الهوية السابقة

الهوية السابقة

سلاك

٤- لايتناسب مع الوقت الحالي

بعض الشركات مهم تظهر بشكل عصري ومتزامن مع الوقت الحاضر لذلك نرى الكثير من الشركات في مجال التقنية خاصةً متجددة دائماً حتى لاتبدو وكأنها عفا عليها الزمن.

شعارات ياهو.jpg

ياهو

٥- التخلص من سمعة سيئة.

احياناً يكون التغير بسبب أن البراند اكتسب سمعة سيئة، الريبراندينج يعطي فرصة أخرى للبدء من جديد ومسح الصورة السيئة التي رسمت في أذهان الناس، مثل أن تتعرض إلى الفضائح أو تعليقات سيئة على منتجات الشركة، على سبيل المثال ValueJet تغيرت إلى Airtan بسبب حادث تحطم طائرة تابعة للشركة.

هوية طيران

هذه ليست كل الأسباب لكن من أكثرها بعد اطلاعي على مواضيع الريبرانديج و اعادة تصميم الهويات البصرية، وهذا يوضح لنا أن الهوية البصرية ليست مجرد مظهر يمكن لنا انتقاده بدون معرفة الهدف من التغيير لإنه كما ذكرت في بداية التدوينة أن التغيير لا يبدأ بالعناصر البصرية بل هو أحد مراحلها.