الأديب الشاعر الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الرويس المتوفى في 2 جمادى الأولى 1434هـ = 14 مارس 2013م والمولود ببلدة اليمامة بمنطقة الخرج عام 1348هـ 1927م، دخل كُتَّابها، وتوفي والده قبل إكماله ختم القرآن، وقد أسمع والدته تلاوة بعض سور القرآن فسرت بذلك، وقد توفيت هي الأخرى قبل إكمال ختم القرآن، ولحق والديه أخوه الأكبر والوحيد فكفله عمه الذي لا ينجب فعاش في كنفه وكنف زوجته عيشة كريمة عزيزة، أكمل القرآن الكريم، فبدأ يطلب العلم وفي عام 1368هـ رحل إلى الرياض لطلب العلم على الشيخ محمد بن إبراهيم مفتى البلاد السعودية وغيره.
في عام 1371ه التحق بالمعهد العلمي بالرياض ، عين مدرسًا رسميًا لأبناء الأمير سعود بن عبدالعزيز الكبير، واصل دراسته بكلية اللغة العربية وتخرج منها في عام 1378هـ 1958م وعند تخرجه عين قاضيًا بمحكمة الرياض ولكنه أبى القضاء ، فعين مفتشًا للتربية الإسلامية بوزارة المعارف مطلع عام 1379هـ، ثم أصبح مديرًا عامًا للتربية الإسلامية المساعد.
في عام 1385هـ 1965م انتدب مدرسًا بالجزائر، كما شارك في التأليف المدرسي بمراحل التعليم المختلفة بالتفسير والتوحيد والحديث والفقه وعلم الاجتماع واللغة العربية. كما شارك في وضع أسئلة الاختبار بجميع مراحل التعليم بالمواد السابقة أكثر من خمس وثلاثين سنة، ورأس تقدير درجاتها مثل ذلك، كما رأس لجنة طباعة الكتب المدرسية بمطابع الإصفهاني بجدة.
عين مستشارًا بالمجلس الأعلى لرعاية العلوم والفنون والآداب ، ثم مدير عام الثقافة، ثم أمينًا عامًا للمجلس الأعلى لرعاية العلوم والفنون والآداب من عام 1395هـ حتى تقاعد عام 1407هـ 1987م.
وكان سبب طلبه التقاعد أنه طلب أن يترفع على وظيفة وكيل الوزارة المساعد للثقافة، فعين الوزير الدكتور عبدالعزيز الخويطرعليها شخصًا آخر. فقال يودع المعارف بهذه القصيدة:
أيا طود المعارف خذ وداعي
الا يكفيك تنقيح العلوم
فكم واكبت وضع النهج سبرًا
يحيط النشء بالخلق الكريم
وكم أعطيت ذاك النشء درسًا
وبينت الصحيح من السقيم
وواكبت المدرس وهو يبني
ويهدي للصـراط المستقيم
حري بالمعارف أن تراعي
قديم العهد والسبر القويم
سأرحل عن مكان لا أراه
يقدر همتي ودنا علومي
فقل لابن الخويطر ذا كتابي
حلني للمعاش بلا رحوم
وقد يحلو إلى نفر ذهابي
كما سروا بآفلة النجوم
سأبقى وافيًا لصـروح علم
إن رغمت أنوف للخصوم
صروح قد بناها عبقري
وأسندها لفهد من قديم
فأنعم بالمؤسس والموالي
يطيب الغرس بالساقي الكريم