فايروس كورونـا الذي زارنا دون سابق إنذار ، اجتاحنا وهمّش  خيالنا ، ولم يزدنـا إلا إيمانـا ً وقـوةً بمقولـة :-

"عسى أن تكرهُ شيئاً وهو خيرٌ  لكـم"

  " لَعلّهُ خيـر" ..

قساوة العيش كفيلة أن تجعل البشر  لا يبصرون إلا نحو

" لقمة العيش"،  كفيلة أن تجعل الريش سكينةً حادة،  جعلتهم لا يُبالونَ بشيءٍ آخر ..

  إلّا أنَّ  هذه الجائحـة غلّفت على عقولنا، النعمة  التي كُنّـا غافلين عنها مُنذ زمنٍ ، كُنّـا ننتظر الربيع بشوق والآن ننتظره بِحُب، بِحمـاس ، ننتظر رمضان  بفارغ صبرٍ ، ننتظر أبواب المساجـد تُفتح بلهفةٍ،  ننتظر تخرجِنا ، عملُنا ، حيـاة جديدة..

جائحـة جَعلتنا ننتظر أبسط الأشياء بِحب  مُفعم بلهفة  الشوق والأمل ،  تفتحت عقولنا قبل تَفتح الأزهـار ، كأننا عُدْنـا لِزمـن  لم نعهده زمـن آبائنـا ، زمـن مميز بتفاصيل مشوقة لـن يعيشه أجدادنا ولا آبائنـا ..

جـار الزمـان وجورتـه تَكسر رِقـاب لكـن معنـا آلله نرتجـي منـه الجـواب، اللهـم سلّـم حالـنـا . . .