في ساعات الفجر الصاحبة للطمأنينة، تلوت ما تيسر من كتاب الرحمن وجلست أمام النافذة كالعادة ...
أردت أن أكتب عنك فأنت قضيتي الكبرى التي سأحضى بها ذات يوم... أردت أدعو الله أمام نفسي وأمامك بأن لا يحرمني من نصيبك وبأن لا يفجعني في غيابك ولو طال ... أردت أن أعبر عن توبتي الى الله وتوبتي أمامك ، فأنا ما عدت ذلك العصبي وما عدت ذلك الشخص المتطبع ومنقلب المزاج....
لكن، ماذا عساني أن أفعل لقلبك؟ ماذا عساني أن أقول له ؟ وماذا عساني غير أن أكتب وادعو له ؟ لقد سألتني وقتها أنه هل قلبي سيسامحك وأجبتك بلا أعلم ، حقا أنا لا أعلم ماذا اقترفت وكيف اقترفت ذلك لكن والله لو أن الله يجعل الناس ترى القلوب من الداخل لأدركت وقتها أن قلبك سيسامحني دون تردد... وهذا لن ينفع أعلم، فنحن لا نرى ما في القلوب ولكن ربما نشعر بما في القلوب والمشاعر تحتاج إلى وقت أطول كي تدرك ذلك ...