إن العودة إلى الخيال بحد ذاته تصالح ومواساة مع النفس، الإنتظار مع التيقن من أن ذلك لن يحدث الآن ما هو إلا زيادة التهلكة على النفس ...
فلنعد إلى ذاكرتنا ولنعد إلى خيالنا مع هذا الليل الهادئ ، الموحش الذي يستوحش على قلبي فيجعلني أضعف إليك بكل طاقتي .... وما يدور الآن في مخيلتي هو عندما كنت بجانبي وسألتني سؤال عادي " أاعجبتك من قريب " ؟ ...
نظرت إلى عينيها وإبتسمت في داخلي إبتسامة كبيرة وتذكرت همساتها وقلت لها: لم تعجبيني وحسب بل أثلجتي قلبي إعجابا وحبا .. وها أنت ذا تثلجين وتثكلين قلبي إعجابا وحبا وإنتظارا وأملا بالخالق بأنك ستعود... ها أنا ذا أنظر إلى الوسادة واستوحش النوم فأجعلك في مخيلتي كل ثانية وكل دقيقة بالكثير من الأفكار والمشاعر....
نعم، لقد غادرت أرضك أيها الأخضر وهممت البقاء وحيدا، وزعمت أنك وضعت قلبك على" رف لا تطاله الأيدي" ، لكن هل سألت نفسك بأن الأيدي قد لا تطول ولكن الأرواح تطول ؟ ....
لا بأس فأنا أنتظرك وبكامل إيماني بأنك ستعود إلى أرضك وستجلب الكثير الكثير من السعادة💚💚...