لم تكن ماسأتي أنني كُنت قليلة حظ، و ليست ماسأتي أنني كُنت فقيرة، او مصابُه بداء ما، او حتى انني غير متعلمه، او أفتقر الى موهبة ما، ان ماسأتي كلها؛ كانت تكمن في اني التقيتك بشكل مبكر، مبكر جداً ، حيث اتاحت لي مسائل الحياة، ان ابتعد عنك ، او نتبعد كلانا عن بعض، اتعلم العمل معك .. الحبّ معك، الحياة معك كانت شُيء من الخيال، شيء من البهجة ، شيء من حياة آخرى لم أعهدها من قبل، و كأنني ولدت لكي التقي بك في فترة ما و ننتهي، انا اعلم ان القصة التي خلدنها لم تكن الا قُصتنا نحن ، قُصتنا الخاصة، انا وانت بكل مافيها من جمآل و تؤآم لم يحدث لأحد من قبلنا، انا و أنت انتصرنا بهذا الانتصار، انتصار أن لا نتكرر، و انا لا أحد قبلنا اتى بهذه اللياقه كما كنّا .. انا وأنت لائقين لبعض.
هذهِ ماسأتي أن ابتعدت عنك و انت ابتعدت عني، بحكم اننا التقينا في وقت مبكر مبكر جداً لنا، أفكر هل لو التقيتك في وقت لاحق من عمري هل سأحبك بهذا القدر ؟ هل كّنا سنعقد العزم على ان لا نفترق ؟ هل كنّا سنواصل الحياة معاً، اعتقد ذلك، اعتقد بكل قوة في ذهني ، بكل شعور في قلبي .. اننا سنبقى معاً.
لكن ذلك كان خطئي، خطئي ان قبلت ان التقيك، التقيت بك مبكراً جداً، و هذه ماسأتي، لا استطيع نُسيانك، لا استطيع أن اجد افضل منك ولا ارى حتى، لا استطيع بكل قوتي تلك، لا استطيع و تلك كانت ماسأتي.