في ساعات الصباح الباكر مع روائح الفجر والصلاة، هممت إلى الصلاة بقلب دافئ يسجد إلى ربه ويدعوه ... يدعوه بأن لا يحزن هذا القلب وأن لا نرى في قلبها التعب وإنما السعادة والأمل والحياة..
وبعدها أنهيت الصلاة وذهبت إلى المصحف وقرأت ما تيسر من كلام الله واستوقفتني آية في سورة آل عمران { هنالك دعا زكريا ربه، قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع عليم} - صدق الله العظيم
من يعرف قصة سيدنا زكريا يطمئن قلبه وييقن أن الله سميع مجيب الدعوات ولو بعد حين ،وأننا نحن لم نخلق للحزن بل خلقنا لكي نعيش بسعادة التي هي نوع من أنواع العبادة ...
نعم، أدركت وقتها أن قلبك الدافئ وبريق عينيك المتلألئ يشعرني بالسعادة، وأن ذلك القلب الذي أراه كما أرى نفسي هو الأنظف والأطهر في بقاع العالم جميعا، وصدقيني أني ها أنا أنتظرك كل يوم أينما أكون وحيثما سأكون ، صدقيني أني عندما اخترتك في المرة الاولى لم اخطىء الخيار وأنت كذلك لم تخطئي الخيار، فكما قال تعالى { الطيبون للطيبات }.