حاولتُ مراراً أن أكتب حول عاطفة الأم 

أن أصف ماهية هذه العاطفه أن 

أتحدى قلمي وأجد كلمة مُلائمة

 لها ولكن لم أستطع الخروج من عُمقها 

إلا بكلمةٍ واحده..(( الأمومة عاطفة مُقدّسة)) 

تلك العاطفة ينبغي لنا أن نتعامل 

معها بقُدسية تامّه ؛ مُقدّس أي عظيم

 عظمة لا مُتناهيه..مُرتبط بالقداسة

 الربانيه

 لذا أحق شيء في هذا الوجود يستحق

 القداسة هي عاطفة الأم الهبه الإلهيه.. 

الرحمة السماوية...البركة التي تبعث كُل

 طمأنينة الحياة بالنفس والمنطقة

 المباركة المُحرم العبث بها والمساس 

بحدود حنانيها..ربما تظن بأني أُحدّثك

 عن أمُك و أمُي ؛ بلى لايخلو حديثي 

عنهما ولكن ليعلم العالم أجمع أنّ هذه

 العاطفة ليست مُلك الأمُهات فحسب ؛ 

تجدها بكل قلب يعشق بعاطفة الأم ، 

كثيراً مانسمع هذه العباره لا أحد

 يُحبّك كأمك وهو كذلك شرط 

أن لانحصر الحُب في قلوب الأمهات ؛ 

الحُب خُلق بالفطرة مع شرايين قلبك 

والأمر إليك إما أن تقتله أو تُحيهِ 

بإظهاره ورعاية خالقه فيه "و هل الدين 

إلّا الحُـب" ...

سيُحبّك يوماً ما من تجد فيه هذه 

القداسة بهذه العاطفة وعلى وجه

 الخصوص اعتقد أنّ كل أنثى تولد بهذه 

العاطفة عاطفة الأمومة المحضة بكل

 ماتحملهُ من قداسة ..

دعني أشير إلى أمر آخر .. القداسة درجات 

وتختلف باختلاف مقرها لهذا فالأمهات

 لهنّ قداسة الهيه وقداسة الآخرين

 بضعه من تلك القداسه ولااستصغار 

لقدرْهِم فكلنا ننتمي لله وكل مايقع بين

 ايدينا وبذواتنا وقلوبنا لاسيما عاطفة

 الأم تِلكْ منحٌ منه جل وعلا.. 

هُنا أنتي أُمّي..كلمة بعمق المجرات 

هزت كيان روحي وعَلِقت على جدران قلبي

 لستُ أمًّا وشعرتُ ماتشعر بهِ كُلّ أم في لحظةٍ واحده عندما دغدغت أسماعي بحُبها

 الصادق محت كل الذي كان يؤذيني

 وأنستني من أنا..شعرتُ بطمأنينة الموتى

 بعد عناء حياة وراحة أُمّي عند رؤية بِنائها

 عامراً بالله بعد طولِ سنين...

هكذا تصنعُ الكلمات .. إمّا القتل و إمّا الحياة 

 همسة أخيرة..

((من يُحب بعاطفة الأم لا يؤذيك 

لايغدر بك لايخونك لا يتركك مهما

 عصفت بهِ الظروف القاسية لايخذلك

 لا يملّك لا يكرهك وإن آذيته.. وإن أسئت سيُصلحك..

من يُحب بعاطفة الأم سيبقى وفيّاً بجانبك دائماً..))

هكذا هُنَّ الأمُهات..