في أواخر عام 2019 كان العالم في بداية حدوث شئ سيغيره تماما كما حدث من قبل عقب الحرب العالمية الأولى ، فأنه على حسب بعض المصادر والتقارير أن رجل من مدينة ووهان في اقيلم هوبي من شرق وسط الصين سوف يتسبب في تغيير العالم أجمع بعدما أصيب بمرض عرف بعدها "بفيرس كورونا المستحدث" سوف يتسبب في أصابة أكثر من 622,343حالة إصابة بفيروس كورونا وفقدان أكثر من 28,802 أسرة فردا أو أكثر من بينهم والأرقام مازالت في أزدياد ، أرقام كبيرة لم يشهدها العالم منذ فترة كبيرة أدت الى ان يقول عنها رئيس فرنسا ، ماكرون ، "إن شعبنا الذي مرت عليه في تاريخه حروب عديدة يواجه اليوم عدوا من صنف استثنائي وغير مسبوق لأنه ليس جيش عدوا ولا احتلالا نازيا ولا هجوما مفاجئا، بل هو مجرد فيروس لا يرى إلا بالمجهر هجم علينا من خارج حدودنا وفرض علينا قتاله بكل ما نملك من قوة وعزم ، نحن في حالة حرب حقيقة " الحرب التي جعلت رئيس وزراء بريطانيا ، بوريس جونسون يقول في خطاب لشعبه "ودعوا احباءكم" .

جميع هذه الأحداث بدأت بالتصاعد منذ 11 مارس من عام 2020 كل شيء تغير أصبح الأمر خارج عن السيطرة تماما كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أننا الأن أمام وباء عالمي ، وباء عالمي جعل أكثر من 180 دوله في حالة حرب حقيقة حالة حرب ليست أمام جيوش وبأسلحة أنما حالة حرب أمام فيروس أكثر قتلا واشرس من دبابات العدو .

فماذا ينتظر العالم بعد أنتهاء هذا الوباء والسيطرة عليه ، هل سيكون العالم قبل 11 مارس كما بعده ؟ هل الناجين من هذا الوباء سيكونوا هم ما كانوا قبله ؟

فهذا الوباء سيغير العالم تماما بعده على كل الأصعده أولها على صعيد البشر وتأثرهم النفسي والأجتماعي ، وعلى الصعيد الأقتصادي لجميع الدول بلا أي استثناء أو تفرقه بين دول عالم أول ودول عالم ثالث فجميعهم متأثرين وجميعهم سيكونوا خاسرين

تأثيره على البشر

التوابع النفسية للبشر ، بما اننا في حالة حرب حقيقة فأن التوابع النفسية للبشر سوف تتشابه مع التوابع النفسية بعد الحروب والخوف الدائم من هجوم العدو "الفيروس" حتى بعد انتهاء المعركه معه ، بل أنها ستكون أكثر من توابع الحروب لأن العدو هجم عليهم بدون اي انذار لأنهم دخلوا حرب ليس لهم ذنب فيها .

في النظر الى توابع الحرب العالمية الأولى والثانية نجد أن علماء النفس لاحظوا ما يسمى بـ "اضطراب ما بعد الصدمه" وهو أن يظل الأنسان خائف من قصف العدو ان يكون الانسان قلق من اقربائه واصدقائه والاخرين ، لا يستطيع النوم لا يستطيع تيسير الحياة كما كانت زي قبل ، وهذا ما نحن بصدده ان يكون الشخص خائف من انتقال العدوى من اقربائه واصدقائه حتى بعد نهاية الوباء ، لن يستطيع الشخص عيش الحياة الاجتماعية السابقه سوف يفقد الثقة في كل من حوله سيفقد الثقه في العالم برمته سيبقى في معتقداته ان العالم مكان غير أمن .

كما انها لها اثار اخرى غير النفسية على الانسان ، فكم شخص اضطر على مغادرة مكان معيشتة ورزقة او دراسته والعوده الى بلده او اللجوء لمكان اكثر امانا ، كم شخص غادر من دول مثل الصين وايطاليا وامريكا وغيرها وترك كل شيء ولا يعلم هل سيعود له ام لا ، ترك دول كان يظن انها اكثر امنا واستقرارا له لكن العدو الغاشم "فيروس كرونا" لم يترك منها سوى دول حزينة غير قادره حتى الأن على الدفاع وتصدي له .

مما هو مأكد ان العالم بعد تفشي فيروس كورونا سوف يتغير تماما ولن يعود كما كان قبله .

جميع المؤشرات تقول أن القادم مازال اسوء ، اننا سوف نعيش في هذا الكابوس لأيام وأسابيع قادمه ، سوف نستمر في حرب لم نكن سببها لم نكن طرفا مخطأ فيها ، نتحمل ذنب أخرون نتحمل ذنب مخطؤون أكتشفوا المرض ولم يصرحوا به حتى انتشر في جميع انحاء العالم ، ندفع ضريبة شيء لا نعلمه .

وأخيرا فأن العالم بعد 11 مارس سيتغير تماما عن زي قبل لن نكون نحن كما كنا ولن يكون العالم كما كان ، حتى الأن لا يعلم أحد متى سينتهي هذا الكابوس وهل بعد انتهائه سوف نكون قادرين على العيش ؟ سوف نكون قادرين على العوده مجددا؟

من وجهة نظري فما كنا عليه انتهى ولن يعود لن نكون كما كنا من خسروا احبائهم لن يعودوا كما كانوا ، ومن خسروا الثقة والأمان في من حولهم لن يعودوا كما كانوا.

بالتأكيد سوف تستمر الحياة سنعود نسير بين الطرق لا نعلم متى وكيف سوف يحدث ذلك لكننا نتمنى ان يكون في اقرب وقت ان يحدث شيء يغير كل هذا تماما نتمنى ان تعود لنا الحياة بعد ان اصبحنا محبوسين لا نستطيع العيش .

كل هذا حتما سيمر قريبا..