أقضي معظم وقتي على جهاز الحاسب الخاص بي، أقرأ الأخبار الجديدة، أكتب مقالات في مواقع متعددة أو أستهلك الميديا الموجودة على مواقع الإنترنت المختلفة.
ثم جاء ذلك اليوم! حيث شممت رائحة احتراق من جهازي العزيز تلاه عدم عمل الشاحن وانفصال مدخل الشحن عن الجهاز بشكل كامل. أخذت الجهاز فورًا إلى محل صيانة حواسب وهواتف...واختفى هناك لمدة أسبوعين!
تغير كلّ شيء بعد أن ذهب الحاسوب، وقت نومي واستيقاظي، موعد طعامي، قراءاتي ودراستي. قلت نسبة قراءتي للمقالات والدراسات العلمية بنسبة كبيرة، حيث رغم كبر حجم شاشة هاتفي المحمول ( نوت 3) إلا أنّ ذلك لم يكن مناسبًا لي للقراءة بشكل طويل..
تفرغت في هذا الوقت لدراسة اللغة الألمانية وقراءة بعض الكتب الورقية المكدّسة في خزانتي، أستيطع أن أقول أن تلك تجربة رائعة، الابتعاد عن جهاز الكمبيوتر، ولكنها مؤلمة في الوقت نفسه! فالحاسوب ليس جهازًا فحسب، هناك ارتباط عاطفي مع هذه الآلة التي تحوي ذكرياتك وكتاباتك المختلفة، وربما تمتلك شخصيةً خاصةً بها.
على كل حال، أنا سعيد باستعادة جهازي بعد فراق لمدة أسبوعين، وربما أغير طريقة استخدامي له، لاستخدمه بشكل أقل وأعيد ترتيب وقتي وأكرس وقتًا لاهتمامتي ودراستي المختلفة!