جبران ، أوّل قراءة له وربّما تكون الأخيرة . قبل أكتب مراجعتي لابد أن أعترف أنني لست من المعجبين بجبران "كشخص" لم؟ لقصته مع مي زيادة

؛)

توفّر الكتاب صوتيًّا وتوفّر لديّ الوقت فقلت لم لا؟ واجهت صعوبة كبيرة في الاستماع له بسبب انقطاع تركيزي المتكرر انشغالا بالتفكير تارة أو لأنني كنت أستمع له في أماكن عامة فتختلط أصوات الباصات والترامات "قطار فوق الأرض" مع صوت القارئة، في النهاية أكملت الاستماع له بعد ٣-٤ جلسات متفرقة.

فكّرت مرارا حينما كنت أستمع لحرف جبران كيف أنّ الإعجاب بالخطاب وباللغة يختلفان باختلاف الزّمن والظروف، فما كان مُبهِرًا في زمنه لايحمل تميّزًا في زمن آخر، هكذا صنّفت النبي لجبران.

مصطفى، المطرا وشعب أورفاليس، مواعظ جبران وتأملاته، فلسفته أو بالأحرى "فلسفاته" ، عبارات لطيفة ، حِكَم عميقة، لكنّها - التي تهدم ماقبلها- : كلام فقط!

ماأعنيه هو أنّ زمن المواعظ والحِكَم التي تأتي في قالب منمّق انتهى!  - صحيح أنّ الكلام هو لبّ كل مايُكتَب - لكنّ هذا ماشعرت به وأنا أستمع لجبران، فلسفة يعجبك صوتها لكنّ مضمونها لا يعيش معك "تطبيقيًّا"؟ ربما هذا ماأقصده.

يُقال أنّ النّاس تقرأ لسببين: المتعة والتّفاخر ؛) ، حينما يأتي ذِكر جبران بعد ذلك لن أكون جاهلة به! سأقول نعم قرأتُ النّبي - هو أحد أشهر كتبه على كل حال!-

لمن قرؤوا النّبي هل توافقني؟ تخالفني؟ شاركوني آراءكم.

قبل الختام لا يمكنني أن أوفي شكر قناة اقرأ بودانك والقارئة الجميلة ذات الصوّت السّاحر : أماني عيسى ، واللذان لولا الله ثم جهودهما لما كنت سأستطيع قراءة معطف جوجول ونبي جبران. @Iqraabwdank @WishesEisa