قد تظن عزيزي القارئ للوهلة الأولي أنني سأتحدث عن غسل اليدين جيداً، ولكني في الحقيقة سأتحدث عن نظافة العقول. الجهل والمُضي علي خطي القدماء عمياناً هو الكورونا الحقيقية التي تقضي علي النفوس. لا زال الألم يفت يعظامي كلما رأيت طفلة عروس! ما زال الناس يرون البنات سلعة تباع وتشتري! وماذا إن أكملت تعليمها؟ كلا بل يجب أن تضع من الماكياج حسب رأي أهلها ومن الملابس ما يلفت نظر رجل إليها! هكذا يعيش المجتمع..ضالا مضلا. المرأة سلعة الرجل، متاعه ومتعته. تعليمها لأجل تنوير أبنائه بعد أن ينتشلها من وحدتها بينما تمشي لدروسها الجامعية. ووظيفتها لأجل إعالته بالمنزل. وجمالها وسحرها وكيانها..فتنة! إلا لمن اشتراها فأحبها! إنها الهاوية! حيث تكون النساء منقادة قيادة عمياء ولا تكونن القائدات، حيث تكونن النساء صورة للرجل، ولا تكونن أصل حواء!