ألم يحن الوقت بعد! كل فرد مسؤول عن تغيير تصرفاته، الجميع ملزم بنفسه و خصوصياته لا أكثر، ما شأنك بالآخرين و حرياتهم ما هي الفائدة التي قد تجنيها بإنتهكاك حرمات الغير أليس من الجيد و المفيد لك أن تستنزف جهدك، تفكيرك و طاقتك لأجل ذاتك فهي أحق من الاخرين بك. مجتمع ظالم متجبر يسعى لتحطيمك بشتى الطرق هدفه الوحيد هو أن يراك في القاع بيئة جاحدة همها الأكبر أن تذكرك بعيوبك و زمان ضعفك سعيا منها لكسرك و نهشك مهما كانت الوسيلة المشكل الاكبر من هذا أن أفعالهم القذرة مبنية لا لغاية تذكر فمها حاولت أن تلتمس لهم عذرا فستنفذ السبعين ألفا و لن تجد. يبحثون عن الثغرات أين ما حلوا وظيفتهم النقد الهدام فألستنهم لا تحمل من الإيجابية كلمة، مجتمع لا ينصف أحد يسعى جاهدا ليذكر اليتيم أنه وحيد ولا يملك سندا و لا عونا في هذه الحياة و ينبذ المطلقة و يخاطبها أنها إمرأة فاشلة شتت نفسها و عائلتها و يذم الراسب و يرسم في مخيلته أنه عالة على المجتمع و لا مكان له بين عامة الناس. بعد كل هذا الأدهى و الأمر أنهم أبطال خارقون و في تأليف القصص و الحكايات التي لا أساس لها من الصحة ليظهروا أمام أمثالهم أنهم السباقون في جلب الأخبار.
فئة حياتها روتينية تعيش بلا أهداف في هذا الكون الواسع، عقولهم منغلقة هذا إن إمتلكوها، تفكيرهم يدور في حيز مغلق محصور غير قابل للتجديد مهما كان السبيل، راكبون للأمواج فأين ما حلت فضيحة جديدة مفتعلة حلوا و إستقروا حتى تظهر حكاية تنسيهم في سابقتها.
يؤسفني القول أن فئة كبيرة تعرضت للتنمر و الإحباط و الفشل جراء ما تعرضوا حتى فقدوا رغبتهم في الحياة و أصبح الشارع بالنسبة لهم كابوسا و فقدوا قدرتهم على المواجهة و المقاومة، تغيرت نظرتهم نحو الحياة على أنها لا ترحم بل و إنها الجحيم ذاته و أن قانون الغاب هو السائد فالبقاء للأقوى و لا مكان للضعيف في هذا العالم.
جميعنا تعرض لقصة لموقف لا يمكننا نسيانه لحديث يبقى محفورا في أذهاننا تختلف ظروفنا و حيثياتها لكننا نشترك في هدف واحد هو مواجهة الواقع، نحن أكبر من أن نهزم نحن أقوى من أن نستسلم أمام كتلة من الحمقى. لن نتراجع عن أهدافنا مهما صعبت سنتخلص من عقدة النقص التي تربطنا سنعمل دائما لنكون أفضل، سنكون نحن التغيير.