الحلقة الأولى (( القواعد من 1 الى 10 ))

بقلم د / محمد عبد المجيد (( باحث في مجال التميز المؤسسي – المواصفات العالمية والعلوم الانسانية ))

بداية أبشركم أحبتي في كل جنبات الأرض أن الله هو خالق الداء وهو خالق الدواء , وقادر أن يصرف الشر عن عباده ان هم عادوا اليه وأحتموا في حماه وتعلقت قلوبهم بحبه , واستبشروا به سبحانه خير البشرى , فحاشاه أن يكون خلقهم ليعذبهم , بل خلقهم ليرحمهم ويحميهم ويرزقهم فهو الروؤف بهم , الرحيم الذي وسعت رحمته دنياهم واخرتهم , فاستبشروا بالله خيرا واطمئنوا بدعاءه وذكره وشكره وحسن عبادته .

أربعون قاعدة تعلمتها من المنحة الربانية الكامنة في الظروف الحالية , أردت أن أشاركها معكم لعلي أنتفع بها وتنتفعون كذلك وأنتفع بدعاء من يقرأها ويتفهمها ويأخذها على محمل الجد وأبدأها بعشرة قواعد في هذه الحلقة :-

وأول هذه القواعد : أن الله لطيف بعباده , يعفو ويصفح ويحب خلقه وهو ارحم بهم من الأم بولدها

الثانية : طاعة ولي الأمر واهل العلم والتخصص وقت الأزمات وغيرها من طاعة الله تعالى ورسوله , وأمرت بها كل ديانات الله تعالى ورسله وكتبه

الثالثة : خير الناس أنفعهم للناس , بكلمة خير وبشرى صادقة , ودعم معنوي ومادي بحسن نية وطيب نفس

الرابعة : من لم يستطع ايجاد وسيلة عمل عن بعد في هذا الزمان فلا يلومن الا نفسه , فاز العاملون عن بعد خلال الأزمة وخسر التقليديون

الخامسة : مروجوا الاشاعات والمرجفون منبوذون في كل زمان ومكان , يفسدون ما يصلحه الناس ويقولون على الله ورسوله وأهل العلم والتخصص بغير حق

السادسة : الايمان الكاذب والتقلييد الأعمى أضر على الناس من الفيروسات والأوبئة , فالوباء قد يقتل الحي شهيدا , أما الكذب والتقلييد الأعمى يقتل عقل المرء ولو كان حيا صحيحا

السابعة : ان لم تستطع أن تجد لنفسك بدائل عملية في وقت الأزمات , تحقق بها نجاحاتك المالية والعملية , فأنت بحاجه الى مراجعة سريعة لاليات حياتك في زمن المتغيرات

الثامنة : المكث في البيت في ذاته نعمة فالحمد لله الذي كفانا وعافانا واوانا , يتقرب به المرء ممن يحب , الزوجة وزوجها , الأب وأبناؤه , لذلك تجدون أيام الأعياد هي من أحب الأيام الى القلوب لما فيها من تقارب بين أفراد الأسرة الواحدة

التاسعة : العلم سلاح الأمم دينيا كان أو طبيا أو هندسيا أو فنيا راقيا أو غيرها, ترتقي به الحياة كلها , والعلماء شرفهم رسول الله بوصفه ( العلماء ورثة الأنبياء )

العاشرة وليست الأخيرة : الكلمة الطيبة والدعم المعنوي يحي القلوب ويقربها من رب العالمين , تبث الكلمات الطيبة روح التفاؤل لا أقول في قلوب من يسمعها فحسب بل في قلب من يقولها وينقلها , فتمسكوا بها , فرب كلمة خير أدخلت صاحبها الجنة وكلمة سوء أوردت صاحبها موارد الهلاك .

حفظ الله مصر وكل بلاد العرب وكل العالم من كل مكروه وسوء , ولنا لقاء قريب والحلقة الثانية من سلسلة القواعد الأربعين وكوفيد 19 , وسأكون في انتظاركم . في أمان الله وحفظه