آغوتا كرستيوف، كاتبه لم اتوآم معها منذ اربع سنوات قرأت لها إحدى روايتها و التي لم أكملها، شعرت بحنق شديد إتجاهها، لقد كانت صريحة بشكل جارح، كانت تكتب بشكل لا يخاف من الألام ، الآم الماضي، الآم الواقع و الآم الحاضر، لم تكن تخشى أن تجرح قارئها، كانت تكتب بشكل يجعلك تشعر بالعذاب و كانها تتعمد ذلك بشكل صريح، لكنها لم تكن تأبه بأحد، لم تكن تريد أن تلطف كتابتها انما كانت صريحه بشكل فج!
عدت هذا العام لأقرا لها، السيرة الذاتيه، كُتيب صغير يحوي بعض النصوص لها و بعض النصوص كُتبت عنها، و حورات قليله أجريت معها، و يالدهشه، ان هذه السيرة جيده، جيده لكي توضح لك ايها القارئ او ربما وضحت لي ذلك على الأقل .. لماذا كتبت أغوتا بهذا الشعور !؟ .. و يالصدفه ان من أجرى معها حواراً وهي حورات في اخر حياتها، و جد ما وجدت من جرح ! جرح للقارئ ، حتى ان إحدى الصحفيات قالت انني حينما كنت معها كنت اشعر بالاختناق!
توقفت آغوتا عن الكتابة؛ وهي التي كانت تقول ان الكتابة كانت حاجه اساسيه كـ الماء و التنفس، لكنها الان تقول الكتابة لم تعد تعمل معي! و ياله من حزن .. انّ أحبّ الاشياء اليك لم تعد تفيد الان !
آغوتا تقول الحقائق بشكل جارح، كما هي الحقيقه السابقه!
آغوتا أختارت بعد عناء و مساءه أن تعيش في سويسرا بلد الارواح المسنه، ذلك كان ظاهراً على روحها فهي تعيش في العشر سنوات الاخيرة من حياتها كـ روح مسنه مليئه بالملل و إنعدام الشغف.
ربما أعود لأقرأ لـ آغوتا في وقت لاحق وربما أكتب عنها.
الصراحة الجارحه عن آغوتا كرستيوف
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين