أكاد اجزم أن الذين يذهبون الى مدارسهم يوم السبت سواء في الرغبة بالبكاء.. تلاميذ كانوا أو أساتذة! وهو شعور يكاد لا يخفى و انت تستقرئ وجوههم في الثامنة صباحا...
الاستاذ يدخل عاقدا حاجبيه ، متأبطا شره ، أعصابه على "نقشة" .. و التلميذ كذلك .. لاواجبات منجزة ،و لا استعداد لأي عمل تطبقي سوى حساب الساعات و الدقائق في انتظار الزوال! لكني أظن أن تفاهما يجري باللاسلكي بين كل منهما لاتقاء شر الآخر و تصبيحة السبت ...
يوم السبت في تعليمنا مجرد "تكملة" لواجب انتهاء الاسبوع التربوي بستة أيام.. و هو يوم ضائع تماما الا بما رحم الله ممن يحاولون قدر المستطاع اخراج ما تبقى من الطاقة و التي تنتهي تماما في الحادية عشرة.. فكأنك تلاحظ عن كثب عبارة انتهاء شحن البطارية "باتري فيبل" موسومة على وجوه الاساتذة و التلاميذ.. حتى إذا تم اليوم بخير حمد كل منهما الله على انهائه اسبوعا من العناء...
هذا كله في السبت صباحا..أما العمل في مسائه فتلك مصيبة لا يعلمها إلا الراسخون في الاكتفاء بـ"نُــظِـر"...
نهاية اسبوع سعيدة..
محمد المراكشي [email protected]