ما هو معنى مصطلح منطقة الراحة؟

منطقة الراحة هو مفهوم سيكولوجي يعبر عن الوضع أو الحالة التي تكون فيها الأشياء مألوفة للشخص، فيشعر أنه ممسك بزمام الأمور وقادر على التحكم فيما حوله حيث لا يوجد ما يجعله قلق، خائف أو متوجس، ولا يوجد ما يجعله في حيرة أو في حاجة إلى اتخاذ قرارات والتخلي عن بعض الاختيارات. أو الشعور بالضغط أو الخطر.

وعند الخروج من هذه الدائرة يشعر الشخص بالضغط والتوتر وعدم التأكد والحيرة من النتائج والاحتمالات الغير متناهية، حيث يجد أشياءً جديدة عليه غير معتاد عليها من قبل.

ما هي الحالات السيكولوجية الثلاثة؟

منطقة الراحة

وهي المنطقة الخالية من التوتر المعتاد عليها من قبل الشخص.

منطقة الأداء المثالي

وهي المنطقة ما بعد منطقة الراحة مباشرة والتي بها مقدار من التغيير والضغط.

منطقة الخطر

وهي المنطقة ما بعد منطقة الأداء المثالي حيث تجد القلق الشديد والأداء غير المرضي

إذن لما عليك أن تبتعد عن منطقة الراحة؟

منطقة الراحة تمنعك عن النمو

فإذا قررت الاستقرار في منطقة الراحة فهذا يعني أنك لن تنمو أبداً، معظم اللذين يرفضون الخروج من منطقة الراحة غير قادرين على تحقيق أهدافهم، حيث أنهم اعتادوا على فعل الأشياء بنفس الطريقة التي اعتادوا أن يفعلونها بها حتى وإن كانت لم تعد مجدية. لذلك فإنهم لن يستطيعوا أبداً اكتشاف ما يمكنهم فعله لأنهم لا يفعلون أي شيئاً جديداً.

لتستطيع أن تجد شغفك

عدم السماح لنفسك بالخروج من منطقة الراحة لن يجعلك تكتشف شغفك حيث أنه من المستحيل أن تجد الشغف في منطقة الراحة.

لأنها تمنعك من تجربة أشياء جديدة

فنحن نعيش من أجل تجربة الأشياء واكتشافها للتعلم ومعرفة ما هو أفضل لنا وما هو مناسبا أكثر.

ستمنعك من اكتساب المهارات الجديدة والتطور العملي

حيث أثبتت الدراسات أن تجربة الأشياء الجديدة تساعدك على اكتساب المهارات العملية المختلفة والزيادة من معدل الذكاء العاطفي والاجتماعي.  

ولكن كيف تتخلص من منطقة الراحة؟

اصنع قائمة بالمهام المؤجلة

اصنع قائمة بالمهام التي اعتدت دائما أن تؤجلها أو أن تفكر كثيرا بفعلها ولكن دون القيام بها مهما كانت تلك المهام صغيرة  أو حتى غير مؤثرة من وجهة نظرك أو حتى كبيرة ومرعبة.

قم بالتنفيذ

خصص وقتا ثابتا في يومك لتقوم فيه بتنفيذ أحد تلك المهام المؤجلة دون أن تفكر كثيرا في الاحتمالات أو التكاليف.

استمر في اتخاذ الخطوات

قيامك بتنفيذ تلك المهام الصغيرة سيعد خطوتك الأولى إلى خارج منطقة الراحة، حيث سيعطيك ذلك الثقة والتشجيع والحافز على الاستمرار واتخاذ خطوات أكبر.