من بديهيات المسلم اللجوء إلى الله حين تلوح الشدّة ومن أولويات العاقل الأخذ بالأسباب حين لا ملجأ ولا منجى إلا الله. وفي هذه الأيام والناس بين متابع لحالة الوباء الذي يشحذ شفرته لبني الإنسان, وبين متوكل إذا جاز التعبير- لسان حاله: ما قدره الله لا مفر منه,إذ لاحيلة لمخلوق مع مايشاء الله؛ علينا نحن معشر الخلق

التوجه بصدق إلى الخالق الجبار أن يكفينا شر ماخلق وسوء ماقضى فهو القاهر فوق عباده. وهذا الفيروس الذي أرعب الكوكب هو جند من جنده وهو القادر عليه.

دعاء

(اللهم يا سامع كل شكوى، ويا شاهد كل نجوى، ويا عالم كل خفية، ويا كاشف كل كرب وبلية، ويا منجي نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام، أدعوك يا الهي دعاء من اشتدت به فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته، دعاء الغريق الملهوف المكروب المشغوف الذي لا يجد كشف ما نزل به الا منك، لا اله الا أنت فارحمنا يا أرحم الراحمين، واكشف عنا ما نزل بنا من عدونا وعدوك الشيطان الرجيم، يا رب العالمين يا باريء لا باريء لك، يا دائم لا نفاذ لك، ويا حي يا محيي الموتى، ويا قائم على كل نفس بما كسبت).