لا أعلم هل نحن شعب له قدرات خارقة أم نحن شعب فاق التخلف بسنوات ضوئية، لا شك في أنه لو وجد عالم رابع لصنفنا الأوائل على رأسه. فيروس يفتك بالعالم و لازال العامة يستهزؤون و يناقشون الموضوع بسخرية و ما زاد الطين بلة هو تكذيبهم لتواجد الفيروس من أصله و ما هو الا كذبة نظامية حقيرة المراد منها تشتيت جماعات الحراك و الذين يظنون أنهم الوحيدون الذين يتملكهم حب مصلحة الوطن و الغيرة عليه.. دائرة كورونا تتسع شيئا فشيئا بين مصابين و وفيات و لازال هذا المجتمع الجاهل لا يعرف حتى كيف يتصرف تجاه هذا الخطر الذي يحيط به من جميع النواحي. ما يثير الجدل في الموضوع أنه و بالرغم من حالات الوفاة الواقعة حول العالم و التي أصبحت لا تعد و لا تحصى و إعلان أقوى دول العالم لحالة الطوارئ لا زال هذا المجتمع الجاهل يسخر ممن يرتدي كمامة، يتجول في الاسواق، يخرج في نزهات رفقة العائلة، يستعمل المسبح و يتشارك الصديقين نفس كوب الشاي و كأن الأمور على ما يرام.. في سنة 2019 أعطى الشعب الجزائري صورة جميلة أثبتت رقيه و تحضره للعالم أجمع و لكن بعد مرور السنة بأيام قلائل ها هو يثبت عكس ذلك تماما فيعطي صورة تعكس تخلفه و قلة وعيه للأسف.
أعي جيدا أننا أمة مسلمة و نؤمن بقضاء الله و قدره و أنه لن يصيبنا مكروه إلا و قد كتبه الله لنا و لكن الحيطة و الحذر واجبين فلا أحرق نفسي بالنار ثم أطلب من الله الشفاء فهكذا أكون قد أجرمت في حقي نفسي.. كثيرون من قالوا أن الله يعاقب الصينيين على أفعالهم و حرقهم و تعذيبهم للمسلمين أنا لا أنكر أفعالهم و أنددها بشدة و لكن هم على الأقل ما إن إنتشر الوباء إستطاعوا بناء مستشفى في ظرف 10 أيام.. أي قوة هذه فقد تحدوا العالم بهذا الإنجاز و هم في طريقهم للقضاء على كورونا بصفة نهائية فماذا عنا.
علينا الخضوع لجميع التعليمات الوقائية لسلامة الأرواح.
بقلم السبع زيد.