مرحبا يا رفاق ~

قبل فترة ليست بالبعيدة رأيت صديقة لي تحمل كتاباً عن الأدب الأندلسي،جذبني الكتاب لانني مهتمة حقا بالأدب وأيضا مهتمة بالحضارة الأندلسية وكيف تأثر بها الاسبان .

طلبت منها استعارة الكتاب ,كان الكتاب ثريا حقا وثقيلا ايضا :) .

بدأت بقراءته قبل يومين واذهلتني معلومات عديدة ،واليكم بعضها :

تسمية شبه الجزيرة التي تشمل إسبانيا والبرتغال بالأندلس كانت عندما اتى المسلمون لها واطلقوا عليها هذا الاسم ، فسابقا كانت تدعى باسم ايبيريا "Iberia" نسبة الى الايبريين سكان البلاد الاصليين ، ثم عرفت بأسبانيا عندما حكمها الرومان واستنبطت هذه الكلمة من الفينيقيون كانوا قد اطلقوها على الشاطئ عندما وصلوا الى الجزيرة وهذه الكلمة هي "i-schephan-im" وتعني شاطئ الارانب وسبب ذلك انهم صادفوا كثيرا من الارانب عند الشاطئ الذي نزلوا فيه.

فلما جاء المسلمون أطلقوا على شبه الجزيرة كلها اسم الأندلس واستخدمها الكثير من مؤرخيهم وعلمائهم.

كان للعرب تأثير كبير على ثقافة الأندلس وخصوصا على لغتهم فإن اللغة العربية لقت رواجاً كبيرًا بين اهل الجزيرة حتى أنها انتشرت بين المسيحين أنفسهم , و إشّتد ذلك على قساوستهم فاشتكى أحدهم قائلا:

"إن الموهوبين من شبان النصارى لا يعرفون اليوم إلا اللغة العربية وآدابها , ويؤمنون بها ويقبلون عليها في نهم . فإذا حدثتهم عن الكتب النصرانية أجابوك في ازدراء انها غير جديرة بأن يصرفوا اليها انتباههم .. ياللألم!! "

اما من الجانب الأدبي ،فإن اكثر من اشتهر من اوائل الشعراء في الاندلس كان الخليفة الأموي عبد الرحمن الداخل. وكان شعره يصور حياته بجوانبها المختلفة كانسان ومحارب وسياسي، ويعبر عن تجارب عاشها وانفعل بها، وشعره غالبا سلس رقيق يبتعد عن الغموض والتعقيد  ومما اعجبني من شعره عندما قال:

أيها الراكب المُيَّممُ أرضي ** أقِر من بعضى السلام لبعضى 

إن جسمي كما تراه بأرض ** وفؤادي ومالكِيه بأرض 

قدَّر البينُ بيننا فافترقنا ** وطوى البين عن جفوني غمضى 

قد قضى الله بالبعاد علينا ** فعسى بإقترابنا سوف يقضي 

--

استمعت كثيرا بالكتاب , اتمنى ان انهيه قريباً.

اشواق سعيدة وممتنة لك 

أدام الله لي ولكم الصداقات الناجحة