بيني وجيم كالدويل Jim and penny Caldwell زوجين عاشا في المنطقة الشرقية في الدولة السعودية لمدة ١٢ عاماً حيث عمل جيم كالدويل في شركة أرامكو منذ عام ١٩٨٧ يدعي جيم كالدويل أنه وأثناء عمله في شركة أرامكو في الفترة المسائية رأى رؤية في اليقظة - أحلام اليقظة - أن تابوت العهد الذي فيه آثار من آل موسى وهاورن قد حمل إلى المكان الذي صنع فيه أو نزل عليه وأنه هو وزوجته سيجدون تابوت العهد في كهف في المكان الذي وجد فيه أول مرة ، حينها قرر جيم إقناع زوجته للذهاب لسيناء لمحاولة إيجاد تابوت العهد / السكينة كانت هذه الرؤية في كانون الأول من عام ١٩٩١.


قرر جيم السفر براً عن طريق السيارة لشبه جزيرة سيناء لإيجاد تابوت العهد ، لقناعة منتشرة بين الأوساط اليهودية والمسيحية أن شبه جزيرة سيناء هي الأرض التي خرج إليها بنو إسرائيل وقادهم لها نبي الله موسى وعليها نزلت التوراة وعليها كلم الله موسى ، وتبعاً لهذه القناعة سافر جيم كالدويل وزوجته لسيناء ونزلا في فندق في شرم الشيخ وذهبا للجبل الذي يقولون أنه جبل سيناء (والذي نطلق عليه نحن المسلمين جبل الطور) ولاحظا أن المكان صغير وخالي من أي آثار أو شواهد تدل على وجود لبني إسرائيل فيه نهائياً خاصةً أن بني إسرائيل كان عددهم يفوق الـ ٦٠٠ ألف شخص كما ذكره ابن كثير في تفسيره. 


قبل هذه الرحلة والتي كانت بالسيارة من المنطقة الشرقية في الدولة السعودية إلى شبه جزيرة سيناء قررت بيني كالدويل أن تشتري فلم الوصايا العشرة لجعل أبنائهما يشاهدانه لتجعلهم يفهمون فكرة هذه المغامرة لمحاولة إيجاد هذا التابوت المقدس وأثناء هذا التأهيل النفسي من الزوجين كالدويل لابنيهما يدعي الزوجين أنه هبط مرة الثلج في الدولة السعودية وهو شيء غير معتاد ولكن ما أثار دهشتهم أكثر أن شكل حبات الثلج متشابه وهو على شكل نجمة داوود !


بعد تأهيل الزوجين ابنيهما وأخذهما معهما في رحلة اكتشاف مكان تابوت العهد نزلت الأسرة في أحد فنادق شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء ، كان الفندق يضم مكتبة صغيرة عبارة عن رف واحد تقريباً لمحت بيني كالدويل كتاب بعنوان المناجم الذهبية لمدين من تأليف ريتشارد بيردن وهو كتاب كتب في القرن ١٩ ويضم خريطة لمنطقة الشرق الأوسط ومن ضمنها خريطة مدين وأنها في شمال غرب جزيرة العرب حينها علم الزوجين أنهما يبحثان في المكان الخاطئ عن تابوت السكينة وأن بني إسرائيل خرجوا إلى تبوك شمال غرب جزيرة العرب وليس إلى شبه جزيرة سيناء !


حينها قرر الزوجين العودة إلى الدولة السعودية والبحث في تبوك والتي تضم مدين التي عاش فيها نبي الله شعيب ولهذا تسمى مدائن شعيب وعندما وطأت قدمي الزوجين كالدويل أرض تبوك شعروا أنهم في المكان المطلوب وتقول بيني كالدويل أنها شعرت بشيء يقول أخبري بني إسرائيل عن هذا المكان ! دخل الزوجين محمية سلمان بن عبد العزيز مع شاب قادهم لداخلها ولاحظوا وجود آثار تستحق الدراسة لكن سرعان ما جاءت القوات الأمنية السعودية لإجبارهم على الخروج من المحمية ورغم هذه الحادثة إلا أنهم استطاعوا الدخول إلى المحمية ١٥ مرة أخرى وصورا ووثقا العديد من الملاحظات والمشاهدات التي تدل على أن هذا المكان في تبوك والمحاط بالشبك هو المكان الذي قاد موسى بني إسرائيل إليه وفيه هربوا من فرعون وهامان وجنودهما !


أثناء بحث الزوجين في تبوك لاحظوا أن من بين سلسلة جبال اللوز هناك جبل وحيد أسود اللون وبقية جبال السلسة بيضاء ، يعتقد الزوجين أن هذا الجبل الأسود الوحيد هو جبل سيناء أو جبل الطور الذي تكلم الله عليه مع نبيه موسى بينما يؤمن اليهود والنصارى في كتبهم المقدسة أن الله تجلى بذاته على الجبل على هيئة نار ولهذا يسمي جبل التجلي أو جبل مقلة عند أهل تبوك لأن الله تجلى عليه لموسى ولأن الجبل احترق من وهج الله - كما يقولون - كما لاحظ الزوجين وجود مذبح للحيوانات و١٢ عمود وصخرة منشطرة من نصفها ومقبرة كبيرة يظن أنها لمن عبدوا العجل الذهبي بعد غياب موسى ٤٠ ليلة ليتلقى الألواح من ربه


وفي تبوك وجدوا كهف إلياس الذي اعتكف فيه فترة عابداً متبتلاً كما وجدا مكان العجل الذهبي الذي بناه السامري وصخرة موسى التي ضربها بعصاه وخرج منها الماء لبني إسرائيل ليشربوا ماءًا عذبًا نقيًا والتي لاحظوا أن الأرض من حولها سهلة وكأن الماء كان عليها فجعلها مستوية تماماً كما وجد الزوجين آثار لأسلحة فرعونية في تبوك وأهمها رؤس السهام ذات النسق الفرعوني 


جلس الزوجين كالدويل مع الإسرائيلي آفي ليبكن وعرضا عليه ما اكتشفا وعرضا عليه الصور والفيديوهات التي سجلوها ما جعله يقتنع بنظريتهم أن بني إسرائيل وموسى وهارون خرجوا من مصر إلى تبوك وليس سيناء ، ولم ينتهي الزوجين بهذا بل اقترحا أن فترة التيه التي كتبها الله على بني إسرائيل عقوبة لهم لأنهم رفضوا الجهاد في سبيل الله لاستعادة الأرض التي كتبها الله لهم كانت حول جزيرة العرب بأكملها وليس في تبوك فقط وكانت حجتهم في هذا تطابق الكثير من الأماكن في جزيرة العرب مع أوصاف الكتاب المقدس وخاصة العهد القديم ومنها ما هو سبب إنتشار اليهودية كدين في اليمن!؟ وهو دليل كما يقول الزوجين على أن بني إسرائيل كانوا في اليمن في فترة التيه.


وكتب الزوجين كتاب أسموه إله الجبل the god of the mountain وأسسا مركز دراسات أسمياه Split rock research foundation مؤسسة الصخرة المنشطرة للدراسات


وهناك شخص آخر نصراني من كوريا وهو سون كيم وزوجته كيني بحث في نفس المنطقة التي بحث فيها الزوجين كالدويل واكتشف ما اكتشفاه وأكثر وله علاقة طيبة مع الزوجين كالدويل وأهم ما اكتشفه سون كيم هو نقش المينورا على أحد الصخور حيث أهتم بالنقوش على الصخور في تبوك أكثر من الزوجين كالدويل ويجيد سون كيم اللغة العربية بشكل جيد ما دفعه لسؤال أهل تبوك عن المحمية وعن أشياء أخرى وكانت إجابة أهل تبوك له واحدة وهي : اليهود كانوا هنا وموسى معهم.


الآثار التي اكتشفها كالدويل في تبوك :


١) سلسلة جبال اللوز ومن ضمنها جبل مقلة (عند أهل تبوك) هو جبل سيناء (عند اليهود والنصارى) هو جبل الطور (عند المسلمون)

٢) جبل حوريب بجانب جبل سيناء (جبل التجلي)

٣) وجود آثار لإثنى عشر عمود على عدد أسباط بني إسرائيل

٤) وجود آثار لمذبح ومصلخ للدواب

٥) وجود مكان لتجميع الدواب

٦) وجود مقبرة لأشخاص كثر ( الذين عبدوا العجل وقتلوا أنفسهم)

٧) وجود صخرة كبيرة منشقة لنصفين (الصخرة التي ضربها موسى وخرج منها ماء لبني إسرائيل)

٨) وجود كهف ؛ يظن أن الكهف الذي لجأ إليه النبي إلياس





يتبع ...