مامعنى أن تطلب من تلميذ أن يعد قبلا درسا ، ليأتيك على علم بالدرس أو النص أو بعض "التشاش" حولهما؟! .. هذا السؤال لا إجابة منطقية أو معقولة له في المغرب ، سوى أنك تهيئه للكذب و تهيئ نفسك للتغاضي!
كثير من التلاميذ المغاربة ، في كل الأسلاك ، يصرون إصرارا على الهرب من هذا الوثاق الذي يضيع اوقاتهم في أشياء "تافهة" أمام ما هو أهم على شاشة الحاسوب أو في شوارع البلاد... فالمشكلة تبدأ في عدم الايمان بأهمية الاعداد القبلي أو التمارين المنزلية و اعتبارها مضيعة لوقت اللعب او وقت الفرجة و الاستمتاع..
هي نــكد لا غير...
و لأنها نــكد ، فإن ابناءنا يصرون على "انجاز" صوري لها .. تشهد جدران مؤسساتنا و ساحاتها بل و عتبات المنازل المجاورة على هذا الاصرار على إعادة كتابة انجازات الآخرين!
يصبح هم التلميذ أن تمر الأمور بسلام حين "يفتش" الأستاذ دفتر واجباته.. وهو هَمُّ الأستاذ أيضا.!
اتفاق مبدئي يحصل يشبه قاعدة رفع الحرج..لا غير.
تعرف أنه لم ينجز..و تعرف أن نسخة واحدة من الواجب "تدور" في كل أقسامك.. ويعرف تلميذك انك تعرف!
تكتفي بــ"نـــــُـظــِــر"ـ
محمد المراكشي [email protected]